الحداثة الشعرية في مصر ؟ يتناول كتاب (الحداثة الشعرية في مصر) للناقد محمد السيد إسماعيل، الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، الحداثة ومفهومها وارتباطها بالواقع الاجتماعي المعاش عبر بوابة الشعر من خلال أسماء لها حضورها الشعري المتميز من أمثال: صلاح عبد الصبور، أحمد عبد المعطي حجازي، محمد إبراهيم أبو سنة ومحمد مهران السيد. ويؤكد أن اهتمام الشعراء المعاصرين بالدور الاجتماعي للشعر كان بالغاً ولم يقتصر على شعراء مدرسة التفعيلة، (فمعظم شعراء البعث ومن تلاهم وظفوا شعرهم للدور الاجتماعي وجعلوه في خدمة الفقراء والمقهورين، والأمر نفسه نجده عند شعراء التفعيلة حيث تحول مضمون هذه المدرسة إلى الواقع تاركاً عالم الذات الرومانسية). مثلا يقول الشاعر محمد ابراهيم أبو سنة في قصيدة (يا قلبي): "ما أجمل يا قلبي أن نلهث خلف حياة الناس... منقطع الأنفاس، تصلي في كل عيون أذبلها الهم.../ وتجفف من فوق جراحات الناس الدم.." النقد المسرحي في الخليج العربي ؟ دراسة تاريخية فنية صدرت عن "المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث" في دولة قطر، بعنوان "تطور النقد المسرحي في دول الخليج العربي، من عام 1965حتى عام 1990"، لحسن عبدالله رشيد، تعد أول دراسة جادة لتطور النقد المسرحي في دول الخليج، والدراسة الأولى التي تلقي الضوء على جيل الرواد الذين حملوا على أكتافهم هموم المسرح والنقد المسرحي، وكذلك للمرة الأولى تتعرض دراسة لرصد حركة الابداع المسرحي وبالأخص النقد المسرحي في دول المنطقة. ويضيف الكاتب في مقدمته للكتاب ان الاهتمام فيها ينصب على إلقاء الضوء على حركة فنية في هذه المنطقة من العالم العربي حيث يعتقد البعض أن أبناءها لم يقتربوا من الفنون إلا شكلياً. يتعرض المؤلف لحركة النقد المسرحي في الخليج من خلال نقد العروض المسرحية والمعايير والمقاييس الفنية التي اتخذها النقاد كمدخل لآرائهم النقدية وتحليل هذه المعايير التي بنى النقاد عليها نقدهم. وقد خلص الكاتب الى ان النقد المسرحي في منطقة الخليج عموماً تطور ببطء وان النقد المسرحي جزء لا يتجزأ من حركة المسرح لذلك فان اصلاح المسارين معاً ضرورة ولأن العلاقة مهمشة بين الطرفين لضياع الوعي، خاصة عندما يتهم بعض المسرحيين النقاد بالجهل، لذا من الضروري خلق تجانس بين العرض المسرحي والنقد المسرحي، وبين المسرحي مؤلفاً كان أم مخرجاً أم ممثلاً وبين الناقد. الكتاب: فن الرواية ؟ صدر للكاتب البريطاني كولن ولسون بترجمة: محمد درويش عن الدار العربية للعلوم ناشرون، 2008كتاب "فن الرواية"، ويطرح الكتاب أسئلة مثل :هل تسير الرواية نحو زوالها المحتوم؟ تساؤل متداول منذ مطلع القرن العشرين على خلفية فكرية وفلسفية وأدبية، ولا يزال يشغل بال الكثيرين ممن يبدون اهتماماً بهذه القضية. يسعى الروائي الأميركي المعروف، كولن ولسون، الى مناقشة هذه المسألة من زاوية تفنيد هذا الادعاء على نحو كامل، معتمداً في ذلك على مسح شامل ومثير للجدل حول مجمل تاريخ الرواية وصولاً الى اللحظة الراهنة. يعزو ولسون هذا الادعاء الى ما يعتبره منعطفات خاطئة سلكها الروائيون الكبار، ومع ذلك يعلن أنه على الرغم من ذلك، فإن الرواية ساهمت في تغيير وعي العالم المتمدن. يقول في هذا السياق: "إن داروين وماركس وفرويد قاموا وجه الحضارة الغربية، ولكن تأثير الرواية كان أعظم من تأثير هؤلاء الثلاثة مجتمعين". يرى ولسون أن الرواية مرآة لا بد وأن يرى فيها الروائي وجهه وصورته الذاتية. أما ما يشاع عن (وصف الحقيقة وقول الصدق) وهما من الأهداف التي سعى إليها عدد كبير من الروائيين في القرن التاسع عشر، ليسا إلا هدفين ثانويين. أما الهدف الأساس فهو أن يفهم الروائي نفسه وأن يدرك ماهية هدفه على وجه التحديد. يعتقد ولسون أن الشك والتشاؤم يقودان الى محاولات متباينة من أجل إيجاد الحل. فهناك، على سبيل المثال، مبدأ تحقيق الرغبة في الروايات التي تراوح بين الكتب الأكثر رواجاً في المكتبات، وبين التجربة الواعية التي لا تؤدي الى أحد أنماط الرواية الرائدة، بل الى نمط من أنماط الرواية المعبرة عن اللاانتماء. وفي أي حال، يندرج هذا الكتاب في إطار التعبير عن فلسفة ولسون المتفائلة بمستقبل الرواية في صنع التاريخ الانساني. يشتمل الكتاب على الفصول الآتية: صنعة الابداع؛ صائغو الأفكار؛ الانهيار والسقوط؛ أما الحياة؛ وصفة للنجاح؛ أنواع تحقيق الرغبة؛ تجارب؛ أفكار؛ التكتيك والبناء؛ الحدود؛ الفنتازيا والاتجاهات الجديدة.