أخذت الالعاب الالكيترونية تنتشر انتشارا واسعا سريعا في الآونة الاخيرة ولم تتفق الآراء حتى الآن على مفهوم استعمال هذه الألعاب ولاشك أن هناك مضارا كما أن هناك فوائد من استعمالها. وسبق ان تناولت (تقنية المعلومات) كتابة أكثر من تحقيق وتقرير في نفس الموضوع كانت لها اصداء طيبة وتفاعل حسن وكبير من خلال التعليقات ومع هذا ومن خلال متابعتي لماينشر هنا وهناك من مواضيع ذات علاقة بالمتاعب والامراض التي قد يتعرض لها البعض من الابناء خصوصا الاطفال الذين يمارسون اللعب لساعات طويلة من هنا ولمزيد من الاطلاع قمت باعداد هذا التقرير. لايختلف المتابع لماتقدمه لنا التقنية الحديثة من منتجات خاصة بالالعاب وبصورة متجددة وبما لايدع مجالاً للشك ان الاطفال والكبار يستمتعون بها وبصورة مدهشة وتأثير لايقاوم.. ولكن أضرارها أصبحت خطيرة لدرجة أنها تؤدي إلى الموت وهناك الأمثلة:ففي فرنسا أدت العاب الاليكترونية إلى اصابة 30طفلا بمرض الصرع بسبب الممارسة المستمرة لهذه الألعاب والتي قد بدأت بتشنجات ثم الصرع وبعدها إلى الوفاء. كما أكدت دراسة طبية أجراها معهد هوبكز بولاية ميريلاند الأمريكية أن تعرض السيدات الحوامل في المراحل الأولى من الحمل لفترات طويلة للمجال المغناطيسي ذي التردد المنخفض المنبعث من شاشات الفيديو او شاشات الكمبيوتر يعرضهن للإجهاض الفوري وقد أجريت هذه الدراسة على مدى عشر سنوات على عدد كبير من السيدات العاملات والتي تتراوح أعمارهن بين 20و 35عاما ويعملن في أعمال مكتبية تتطلب الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لفترات تتجاوز عشرين ساعة أسبوعيا وأوصت الدراسة على ضرورة إقلال السيدات الحوامل من التعرض لشاشات الفيديو لفترات طويلة. وقد وصلت حالات الإصابة بالصرع في اليابان إلى 121حالة بسبب الاستغراق في العاب الكمبيوتر وكان معظمهم من طلبة المدارس الثانوية وقد قررت الشركة اليابانية المنتجة لهذه الألعاب كتابة تحذير على الأجهزة التي تبيعها من الاستغراق في اللعب قد يصيب اللاعب بالصرع والشيء بالشيء يذكر أن الشركة اليابانية باعت حوالي 70مليون لعبة في جميع أنحاء العالم. وفي بريطانيا أمرت الحكومة بإجراء تحقيق عاجل حول الأنباء التي ترددت بشان إصابة الأطفال بنوبات الصرع بطول فترة ممارستهم الالعاب الاليكترونية وكانت الصحف البريطانية قد ذكرت أن صبيين انتابتهما نوبتا صرع أثناء اللعب الذي لم يستغرق سوى 30دقيقة واستبعد احد الأطباء أن تكون النوبات بالضرورة نوبات صرع بالرغم من أن الصبيان ليس لهما تاريخ مرض يفسر هذه الأغراض وأضاف:انه لابد أن يأخذ أي شخص يمارس تلك الألعاب قسطا وافيا ومنتظما من الراحة وان يتوقف فورا عن اللعب أذا ماشعر بالتعب فإذا كانت هناك مزايا لهذا الجهاز كتوسيع الثقافة والترفية والتسلية فان عيوبه فاقت أكثر من ضاع في الوقت والانشغال عن أداء الواجبات الدراسية والكسل وعلاوة على عادات لا توافق مجتمعنا فقد أدت إلى حالات التشنجات التي بدورها تؤدي للصرع. وفي هذا الصدد يقول ( برفسور جيم ماكوانت) أستاذ أمراض العيون في احدى الجامعات الاوربية المتخصصة في هذا المجال انه لاينبغي اتهام العاب الكمبيوتر والعابه بكل المآسي التي أصابت بعض الناس في البلاد الأوربية إذ ربما يكون هؤلاء الأطفال يعانون منذ الولادة من مشاكل في البصر ومن حساسية مرضية إزاء ضوء صور الألعاب السريعة الحركة والتي تتميز بطاقة ضوئية لايستطيع البصر أحيانا أن يجاريها في سرعتها. ومن جهة أخرى أن هذا النوع من الألعاب ينشط الرؤية لدى الأولاد الذين يتمتعون ببصر سليم أما الذين يشكون من ضعف في البصر فإنني انصح بمنعهم من ممارسة هذه الألعاب التي تطلب طاقة بصر قوية جدا.. لان الذين يشتكون من خلل في البصر سيجدون أنفسهم بعد نصف ساعة لعب أمام الشاشة في حالة إعياء وتعب شديدين أما إذا طال بهم الوقت للعب أكثر فإنهم يتعرضون جديا للإصابة بالصرع او حتى امراض اخرى.. والمشكلة التي تواجه المجتمعات في زماننا التقني المعاصر هو اننا نضعف كثيرا اما طلبات الابناء وحتى افراد الاسرة وبالتالي لانستطيع مقاومة رغباتهم الكثيرة والدائمة حول ممارسة هواياتهم في اللعب بل والاستغراق فيه لفترة طويلة .. والسبب يكاد يكون معروفا وهو عدم وجود البديل! الذي يستطيع فيه الاطفال وحتى الكبار ممارسة هوايات واشياء أخرى غير اللعب بالعاب العصر الحديث ما اكثرها هذه الايام..