فشل عدد من شبكات تصريف السيول في الرياض في تصريف الكميات الكبيرة من تجمعات مياه الأمطار التي غطت مساحات واسعة في عدد من الطرق والتقاطعات الرئيسة والفرعية في عدد من الأحياء خصوصاً أحياء شمال وشرق الرياض. وشاهدت "الرياض" خلال جولة لها على عدد من المواقع شللاً شبه تام أصاب عدداً من الطرق بفعل مياه الأمطار التي أحدثت ربكة كبيرة للسيارات وعطلت العديد من أصحابها، فيما شوهد عدد من قنوات سحب المياه بعض الطرق (تضخ) المياه بدلاً من سحبها، وكانت عشرات الفرق الميدانية التابعة لأمانة مدينة الرياض تباشر أعمالها مساء أمس ومنذ ساعة مبكرة من صباح أمس لحظة هطول الأمطار الغزيرة لمحاولة صيانة قنوات التصريف المتعطلة. وتعكف حالياً الإدارة العامة للتشغيل والصيانة بالأمانة عبر فرقها التعاقدية على إجراء أعمال الصيانة لعدد من القنوات والمصائد والأنابيب في (قطاع شمال الرياض) الذي يشمل أحياء العليا وأم الحمام الشرقي والغربي والعقيق والملك فهد والفلاح والوادي وعرقة والسفارات، وكذلك (قطاع جنوبالرياض) والذي يشمل أحياء الملز وجرير و(شرق الرياض) ويشمل أحياء الجزيرة والمنار. فيما شرعت الأمانة في تنفيذ (خطط الطوارئ) لسيول هذا العام، حيث تمت زيادة فاعلية أداء فرق العمل. وفي هذا السياق ولمواجهة تجمعات المياه الكبيرة بعدد من الأحياء عمدت إدارة التشغيل والصيانة على ربط خزان تجميع مياه السيول بحي الازدهار شمال العاصمة بالشبكة الرئيسية في طريق عثمان بن عفان، حيث كان يسبب تذمر عدد من سكان الحي سابقاً، كما تم تشغيل مضخات ثابتة لسحب المياه من خزان التنظيم بدلاً من المضخات المتحركة التي يتم جلبها للموقع وقت هطول الأمطار، في حين تم توزيع (72) مضخة لسحب المياه المتحركة على عدد من المواقع. ومع تزايد هطول الأمطار لليوم الثاني على التوالي على الرياض، خصصت الأمانة (فرقاً إضافية) بمقر الإدارة العامة للتشغيل والصيانة لمباشرة المواقع التي يرد عليها أي بلاغ من قبل المواطنين، كما خصصت (فرقة خاصة) لكل نفق من الأنفاق التابعة للأمانة والتي تشرف عليها وعددها (11) نفقاً بالرياض. إلى ذلك طالب عدد من المواطنين بسرعة تغطية أحياء الرياض كافة بشبكات تصريف الأمطار لإنهاء معاناتهم المستمرة كل عام عند هطول الأمطار، حيث لا تغطي الشبكة حتى الآن نصف المدينة.