طالب كثير من المعلمين وزارة التربية والتعليم التقليل من زمن الحصة الدراسية إلى (35) دقيقة لا سيما في المراحل الابتدائية والمتوسطة. وأرجع المعلمون طلبهم هذا إلى تكدس النصاب العام للمدرس بالحصص الدراسية، وإلى قلة صفحات المنهج، حيث إنه بإمكان معلم المادة الانتهاء من المراجعة وشرح وقراءة الموضوع الجديد وحل التدريبات في مدة وجيزة. وعزز المعلمون مطالبهم في ظل توجه وزارة التربية والتعليم إلى تطوير التعليم في المملكة عن طريق الحاسب الآلي في جميع المراحل الدراسية خلال الأعوام القليلة المقبلة. وبيَّن المعلم علي بن سعد الحماد أنه حان الوقت للتقليل من زمن الحصة الدراسية في ظل تسرب الطلاب من المدارس بسبب كثرتها وطول وقتها مما يسبب لهم الملل المزمن في كل يوم دراسي، كما أن الوقت حان للنظر في حاجة مخرجات التعليم لدينا لما تطمح إليه القيادة ويطمح إليه كل مسؤول في التعليم. وبيَّن زميله الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالمحسن أبو دجين أن تقليص زمن الحصة الدراسية أمرٌ في غاية الأهمية في ظل قلة صفحات المناهج الدراسية وسهولة دراستها ف (40) أو (35) دقيقة كافية لمنح عقول الطلاب هذه المعلومات السهلة من المناهج الدراسية وهذا الأمر يسانده توجه وزارة التربية والتعليم إلى تطوير التعليم في المملكة عن طريق الحاسب الآلي في جميع المراحل الدراسية خلال الأعوام القليلة المقبلة. كما أن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم في المملكة والذي سينفذ بتكلفة إجمالية قدرها تسعة مليارات ريال أمرٌ يحتم على المسؤولين إعادة النظر في زمن الحصة الدراسية، حيث من المتوقع أن تقدم معلومات المناهج الدراسية إلى الطلاب في زمن قياسي في ظل تبسيط المناهج بأساليب علمية مطورة مطالباً الوزارة دراسة هذه الفكرة وغيرها من الأفكار التربوية عبر لجان متخصصة في الميادين التربوية. واعتبر المعلم أن زمن الأربعين دقيقة كافية لوصول المعلومات المنهجية إلى أذهان الطلاب لا سيما في المراحل الابتدائية والمتوسطة، مشيراً إلى أن المناهج الدراسية قبل عقدين من الزمن كانت (جزلة) وعدد صفحاتها بالعشرات وزمن الحصة الدراسية خمس وأربعون دقيقة، أما الآن فقد تغيرت المناهج وحان تغيير زمن الحصة من أجل إحداث التوازن بين المنهج والزمن. وأضاف أن دراسة تقليل زمن الحصة الدراسية فكرة تستحق الاهتمام من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم فيها تتحقق أهداف ربما تكون غائبة عن الجميع مثل القضاء على الخلافات الدائمة بين المعلمين في الحصص (السوابع) حيث إن الدوام اليومي سيقل بثلاثين دقيقة في الصفوف الأولية وخمسة وثلاثين دقيقة في الصفوف العليا والمرحلتين المتوسطة والثانوية، مبيناً أن هناك مناهج بإمكان الوزارة التخلي عنها من أجل توفير مزيداً من الوقت لمدارسها مثل (الخط) وتقليل حصص الرياضة والفنية من اثنتين إلى واحدة ودمج الوطنية في جميع مناهج التعليم من أجل غرس الانتماء الوطني في نفوس أبنائنا الطلاب وبذلك سنحقق تطورات لا بأس بها من أجل الاطمئنان على أن معلومات المناهج المدرسية قد وصلت إلى ذهن الطلاب بكل يسر وسهولة بعيدة كل البعد عن التعقيدات المملة والأوقات الطويلة المهدرة.