شددت وزارة التربية والتعليم على استمرار معلمي المرحلة الابتدائية في إعطاء الدروس للطلاب حتى آخر يوم من الفصل الدراسي الأول للطلاب والطالبات، بعد أن تأخر الفصل الدراسي الجاري في انطلاقته أسبوعين بسبب الوقاية من أنفلونزا الخنازير وتم اختصار أسابيع الدراسة ل"15" أسبوعاً. واستبعد القرار الصادر أمس لجميع مدارس مناطق المملكة بنين وبنات، تنفيذ أنشطة لا صفية كما اعتادت عليها مدارس المرحلة الابتدائية في الأسابيع الأخيرة من كل فصل دراسي بهدف تحفيز وتشجيع الطلاب والطالبات للحضور إلى المدرسة، والحد من مسألة غيابهم الذي يطرأ في الأسابيع الأخيرة، كونهم لا يجرون اختبارات تحريرية كما هو معمول به في المرحلتين المتوسطة والثانوية. وطالب نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في التعميم، مديري المدارس بتقديم برامج تقوية دراسية لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية في الأسبوعين الأخيرين من الدراسة، على أن تخصص الحصتان الأخيرتان فيهما لتنفيذ البرامج العلاجية للطالبات والطلاب غير المتقنين للمهارات في الفترتين الأولى والثانية. ورأى عدد من المعلمين أن قرار"التربية" الجديد يتعارض مع قرار مماثل لبعض إدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات، القاضي بتكليف عدد من معلمي تلك المرحلة لملاحظة سير اختبارات المرحلتين المتوسطة والثانوية الأسبوع المقبل، حيث دعت تلك الإدارات مديري المدارس للرفع بأسماء معلميها للملاحظة على اختبارات المدارس المتوسطة والثانوية الحكومية والأهلية. ووصف معلمون بالمرحلة الابتدائية القرارين بأنهما يتعارضان وتساءلوا "كيف يتم إعطاء الدروس والتقوية للطلاب في ظل تكليف البعض منهم للملاحظة بمدارس أخرى"، مؤكدين أنهم أكملوا توزيع المناهج على نهاية الأسبوع الثالث عشر من الفصل الدراسي الأول، خوفاً من غياب الطلاب في آخر الأسابيع الدراسية للفصل كما اعتادت عليها المدارس في الأعوام الماضية. وفي نفس السياق أصدر تعليم عفيف تعميماً على المدارس الإبتدائية بتكليف المعلمين للصفوف العليا بالمراقبة في مدارس المحافظة للمرحلة المتوسطة والثانوية النهارية والليلية وهذا يتناقض مع تعميم الوزارة الأخير ، حيث اصبح المعلمين في حيرة من أمرهم بين تطبيق قرار وزارة التربية والتعليم أو تطبيق قرار يناقضه أصدره تعليم عفيف ؟؟؟؟؟؟