انخفض مؤشر أرقام، الذي يقيس تغير الأسعار في الأسواق الآسيوية لسلة من مواد البتروكيماويات المنتجة في منطقة الخليج العربي، إلى 155.5نقطة (- 29نقطة)، وهذا هو الأسبوع الثالث على التوالي الذي يسجل فيه المؤشر هبوط ا يزيد على 10%. وبلغ تراجع المؤشر قرابة ال 192نقطة، أي ما يعادل 55% من قيمته، مقارنة بأعلى مستوياته المسجلة في منتصف شهر يوليو الماضي عند 347.9نقطة، وتراجع أيض ا بنحو 42% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. واصلت أسعار البتروكيماويات في الأسواق الفورية الآسيوية مسلسل التراجعات الحادة للأسبوع الثالث على التوالي وسط استمرار غياب شبه كامل للمشترين ومحاولة المنتجين التخلص من مخزوناتهم بأي سعر كان. وكان تراجع الأسعار منذ شهر يوليو 2008الماضي سريعاً جداً، حيث تم خلال أقل من 4أشهر تصحيح معظم الارتفاع في الأسعار الذي تم تسجيله خلال دورة الصعود الطويلة التي بدأت في منتصف عام 2003واستمرت زهاء 5سنوات ارتفع خلالها مؤشر "أرقام" من مستوى 137نقطة في يوليو 2003إلى 347نقطة في يوليو 2008(+ 153%). وسجلت المادتان الرئيسيتان، الإيثيلين والبروبيلين، تراجعات كبيرة، فتم بيع الطن من المادتين ب 450دولارا فقط، أي أقل ب 170دولاراً عن الأسبوع الماضي، وأقل بأكثر من 1200دولار عن مستويات شهر يوليو، وعزا مراقبون ذلك إلى توقف شبه كامل لعمليات الشراء بسبب الطلب الضعيف على المادتين من قبل منتجي البولي إيثلين والبولي بروبيلين اللتين هوت أسعارهما لما دون ال 1000دولار للمرة الأولى خلال أكثر من 3سنوات. وخلال الأسبوع قررت "ميثانيكس" أكبر منتج لمادة الميثانول في العالم تخفيض أسعار المادة لعقود شهر نوفمبر ب 65دولاراً للطن عن مستواها في الشهر السابق إلى 385دولاراً للطن، وجاء قرار ميثانيكس في الوقت الذي شهدت فيه أسعار المادة في الأسواق الفورية تراجعاً حاداً نهاية الاأسبوع، حيث وصل السعر إلى 230دولاراً للطن في الصين و 270دولاراً للطن في جنوب آسيا، وهو الشيء الذي من المنتظر أن ينعكس أثره في عقود شهر ديسمبر. وواصلت أسعار الأمونيا التصحيح الذي بدأته قبل أسبوعين ليهبط سعر المادة تصدير البحر الأسود إلى 360دولارا للطن (-140) في حين تراجعت تلك المصدرة من الشرق الأوسط إلى 400دولار للطن. وسجلت أسعار اليوريا المصدرة من البحر الأسود تراجعاً طفيفاً إلى مستوى 280دولاراً للطن (-10) في حين تراجعت أسعار اليوريا الحبيبية المصدرة من الخليج إلى 340دولاراً للطن (-10).