يشهد التعليم العالي للمرأة بوجه خاص نقلة نوعية بفضل ما يلقاه من دعم كبير من قبل حكومتنا الرشيدة - اعزها الله- بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز-حفظهما الله- والشواهد على ذلك لا حصر لها بدءاً بانتشار الكليات الجامعية في شتى مناطق المملكة، والتنوع في الأقسام والتخصصات للفتيات إلى برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، ثم إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون مصدرإشعاع عالمي علمياً وتقنياً ثم الدعم غير المحدود الذي تلقاه جامعة الرياض للبنات بإعلانها جامعة مستقلة وتعيين إحدى خريجاتها الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد مديرة لها، وهذه ثقة كبيرة تعتز بها جميع منسوبات الجامعة وتوج هذا الاهتمام بمنح الجامعة أرضا لتكون مقراً للمدينة الجامعية تفوق مساحتها ثمانية ملايين متر مربع والتي سيتفضل خادم الحرمين الشريفين اليوم الأربعاء 1429/10/29ه بوضع حجر الأساس لها،لتضاهي بهذه المساحة اكبر الجامعات في المملكة، وقد أسندت تصاميمها إلى أشهر بيوت الخبرة العالمية في مجال المباني الاكاديمية وبإشراف خادم الحرمين الشريفين المباشر، ليتحقق حلم منسوبات الجامعة في مبان اكاديمية تضاهي الجامعات العالمية من حيث البناء والتجهيزات والتقنية الحديثة، وتخلق بيئة محفزة على الإبداع والبحث العلمي تتناسب مع تطلعات الجامعة التطويرية، حيث تتطلع جامعتنا الفتية إلى الوصول إلى مصاف الجامعات العالمية فبدأت بخطى حثيثة في التوسع في برامج الابتعاث الخارجي، ثم التطوير المستمر لقدرات أعضاء هيئة التدريس، والكادر الإداري في الجامعة في برامج تدريبية مكثفة في مجالات شتى مثل الحاسب الآلي، والتعليم الالكتروني، ومجالات جودة التعليم الجامعي، واللغة الانجليزية، وسعت إلى تشجيع الاتصال العلمي بكافة أنواعه فشجعت الزيارات العلمية، والدورات التدريبية ومشاركة أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات الخارجية والداخلية، كما تسعى الجامعة لفتح قنوات تعاون ومشاركة مع أفضل الجامعات داخل المملكة وخارجها. وبادرت الجامعة في تبني برنامج تأهيلي لخريجاتها لتدريبهن على مهارات العصر، ولأهمية الارتقاء بمستوى طالبات الجامعة وبناء على ما أثبتته التجارب العالمية والمحلية والبحوث والدراسات من أهمية تهيئة الطالبات للدراسة الجامعية تم إقرار برنامج السنة التحضيرية ليكون متطلبا أساسيا في كليات الجامعة بهدف رفع قدرتهن التحصيلية في البرامج الجامعية، وتطوير مهاراتهن اللغوية، ومهارات الاتصال، والبحث والتفكير، والتعليم الذاتي، وإعدادهن لسوق العمل بعد التخرج. وإدراكا من الجامعة بمسئوليتها تجاه المجتمع، وبأهمية دورها في دراسة التغيرات المجتمعية، وإحداث التغيرات الايجابية في المجالات البيئية والاجتماعية، وتحقيق شراكة فعلية مع مؤسساته فقد قامت الجامعة باستحداث وكالة للجامعة بمسمى وكالة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وذلك لتلبية احتياجات المجتمع، وخدمته، وتحقيق تطلعاته من الجامعة. وبمناسبة وضع حجر الأساس للمدينة الجامعية لجامعة الرياض للبنات فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز والتقدير لولاة الأمر حفظهم الله داعية الله ان يديم على وطننا الحبيب الرخاء والأمن والرفعة انه سميع الدعاء. @ وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة