أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على بعض محافظات منطقة جازان أمس إلى قطع التيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات، خصوصاً في قرى محافظة أبوعريش والدائر وفيفا والعارضة، واقتلعت الرياح المصاحبة للأمطار أشجاراً، وتسببت السيول في احتجاز سيارات وسائقين نجحت فرق الدفاع المدني في إنقاذهم. وشهدت محافظة أبوعريش انهيار أرصفة وتكوّن بحيرات، وطالب أهالي قرية الجبجبة بوضع عبّارة لتصريف مياه السيول التي أسقطت مصدات الشارع الجديد وأدت إلى تشكّل بحيرات أحاطت بقريتهم. وتفقّد مدير الدفاع المدني في منطقة جازان المناطق التي هطلت عليها الأمطار والسيول صباح أمس، واجتمع بمديري الإدارات والمراكز، وحثهم على بذل المزيد من الجهد. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى القحطاني، أن أمطاراً بين المتوسطة والغزيرة هطلت على كل من محافظة العارضة وفيفا والداير بني مالك أمس، جرت على إثرها بعض الأودية مثل وادي جيزان ووادي دفا ووادي هراين، وتسببت في احتجاز 3 سيارات من دون تسجيل إصابات. وأشار إلى أن شخصاً رفض الالتزام بالتحذيرات وحاول عبور وادٍ في محافظة العارضة فاحتجز داخل سيارته، ونجحت فرق الدفاع المدني في إنقاذه. ولفت إلى أن دوريات السلامة تجوب الأودية كافة لتحذير المواطنين ومنعهم من دخولها، داعياً إلى التقيّد بتعليمات وإرشادات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات، وعدم دخول الأودية حين هطول الأمطار وجريان السيول. من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العميد حمود الحساني ل«الحياة» أمس أن عدد الذين توفوا جراء السيول خلال أسبوع بلغ 9 أشخاص، منهم شخص جرفت السيول سيارته في وادي العنا قرب جبال قيس، إضافة إلى رجل وامرأة، وطفل في مياه وادي المدمع في العارضة، و4 أطفال في قرى صامطة عندما كانوا يسبحون في مياه السيول، ومجهول هوية جرفته السيول من اليمن إلى الأراضي السعودية. وأشاد بالدور البطولي للجندي فهد علوان الذي أنقذ سائقاً كان محتجزاً في سيارته التي جرفتها السيول.