هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز مساعد رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية الفريق الطبي والجراحي الذي انهى أمس عملية فصل السيامي العراقي (إياد وزياد) بنجاح بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، وكذلك والدي التوأم وإلى كل محب للأطفال والطفولة في المملكة وفي العراق الشقيق والعالمين العربي والإسلامي. ورفع معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ورئيس الفريق الطبي والجراحي في عملية السيامي العراقي "إياد وزياد" الدكتور عبدالله الربيعة في مؤتمر صحفي عقد أمس أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى والدي التوأم والى السفارة العراقية بالرياض والشعبين العراقي والسعودي، مؤكداً بأن نجاح هذه العملية يعد نجاحاً للمواطن السعودي والأمتين العربية والاسلامية. وقال: انها لفرحة كبيرة ان تنجز هذه العملية رقم 20بهذه المؤسسة التي هي احدى المؤسسات الشامخة في المملكة وهذا النجاح من الوطن وللوطن ويمثل نجاحاً للأمة العربية والإسلامية، وبحمد الله انجزت العملية في وقت قياسي دون مضاعفات تذكر. من ناحية اخرى عبر القائم باعمال السفارة العراقية بالرياض محمد رضا عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين والالتفاتة الإنسانية التي هي الثانية من نوعها في احتضان حالة سيامي لاطفال عراقيين. وقال ان هذه الرعاية هي التفاتة للعراق وما يعانيه ويدلل على ان هناك توجهاً وعدم اهمال للحقيقة بما فيها الحالة السيامية، والشكر لكل من ساهم في نجاح العملية، ونجاحها فخر للعراق والامتين العربية والاسلامية. وانتهت العملية قبل موعدها المتوقع بأربع ساعات، فعند السادسة والربع من مساء أمس اعلن الدكتور عبدالله الربيعة المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، رئيس الفريق الطبي والجراحي انتهاء عملية الفصل، بعد ان مرت بثمان مراحل ناجحة، بدأت بالتخدير، فعملية المنظار، ومن ثم تعاقبت مراحل فتح الصدر والبطن وفصل الأمعاء والكبد والبنكرياس، تلى ذلك فصل الصدر والبطن ونقل التوأم على طاولتين منفصلتين. وكانت لحظة الفصل التام بين جسدي التوأم السيامي العراقي (إياد وزياد) تمت عند الساعة الثالثة و 15دقيقة بعد الظهر، بتقدم 3ساعات عن الوقت المتوقع ضمن البرنامج الجراحي للعملية، بعد ان بدأ الفريق الطبي والجراحي المكون من 45طبيباً وأخصائياً وممرضاً يمثلون 5أقسام متعددة التخصصات في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، وبمشاركة 4أطباء عراقيين يمثلون تخصصات جراحة الأطفال والتخدير وطب الأطفال والعناية، وأطباء من مستشفى الملك خالد الجامعي صباح أمس عملية فصل التوأم السيامي العراقي (إياد وزياد)، وكان مقرراً ان تستمر 15ساعة. وباشر 19طبيباً بقيادة الدكتور الربيعة، يساندهم 3فنيي تخدير و 23ممرضاً وممرضة أولى مراحل العملية 20لفصل التوائم السياميين. وقال الدكتور خالد عبدالرحمن المزروع استشاري الأنف والأذن والحنجرة للأطفال رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ان التوأم استقر في غرفة العمليات عند الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة، حيث تم عمل منظار مرن للأنف والحنجرة للتوأم الأول إياد، عقب ذلك تم تخدير إياد لإجراء منظار قاس للحنجرة والقصبة الهوائية، وأظهرت النتائج وجود عيب خلقي (ليونة) لدى إياد بنسبة 50% مع علامات ارتجاع في المريء. وأشار الى انه تم بعد ذلك اجراء منظار قاس للحنجرة والقصبة الهوائية للتوأم زياد اظهر ان وضعه طبيعي، بدأ بعدها الفريق اجراء القسطرة الوريدية والشريانية والمركزية، وتجهيزات الإعداد والتعقيم تمهيداً لبدء المرحلة الرابعة وهي مرحلة فتح الصدر والبطن التي بدأت فعلياً عند الساعة العاشرة وخمس وخمسين دقيقة، وقال المزروع ان نسبة الخطورة تصل الى 35%، وتتبقى نسبة الخطورة قائمة في جميع مراحل العملية. من جهته قال استشاري جراحة الأطفال الباحث في مركز الملك عبدالله العالمي الدكتور محمد زمخشري: تم فصل غشاء القلب عند الثانية عشرة ظهرا بنجاح، وبعدها تم تقييم مدى الالتصاق بالكبد والقنوات المرارية وقنوات البنكرياس مشيراً الى انه لم تنتج عن العملية اي مشكلات طبية، والحالة الطبية للطفلين اياد وزياد مستقرة، ولم تظهر مؤشرات نزيف. كما بين انه تم استخدام الكي الكهربائي لتحديد منطقة الفصل وبعدها استخدم المشرط الصوتي. وذكر عضو فريق فصل التوأم السيامي العشرين الدكتور عايض القحطاني انه تم فصل الكبد بالكامل عند الواحدة وعشر دقائق ظهرا بعد ان امضى الفريق الطبي وقتا في التعرف على الاتصال المشترك لدى التوأم إياد وزياد وتم اكتشاف اتصال في نهاية الإثني عشر بطول 100سم، وبعدها تم فتح الاثني عشر والتعرف على اتصال المجاري الصفراوية في الأمعاء. بعدها تم فصل الكبد باستخدام الأشعة الصوتية والليزر عند الواحدة وعشر دقائق، وبعد عشرين دقيقة بدأت مرحلة فصل الأمعاء التي سبقت مرحلة الفصل الكامل، وأعلن الدكتور الربيعة عند الثانية والنصف فصل الأمعاء بنجاح بعد ان حاول الفريق الطبي ان يكون عادلا بين التوأم إياد وزياد اذ خصص 50سم لكل منهما، وأخذ التوأم إياد الجزء الأقرب من الأمعاء الدقيقة. وقال الدكتور الربيعة عبر الشبكة التلفزيونية على الهواء مباشرة "لحسن الحظ وجدت شرايين في كلا الطرفين"، بعد ذلك وفي الساعة 3و 15دقيقة بدأ فصل الصدر والبطن باستخدام مشرط الليزر الحراري لتقليل كمية النزف، وتم نقل التوأم في سريرين منفصلين تمهيداً لإغلاق الجرح ووضع الضمادات.