بلغ عدد المدّعى عليهم من قبل وزارة الصحة في قضيتها ضد شركات التبغ 13وكيلاً محلياً، حضر الجلسة الأولى منهم وكيلان فقط. هؤلاء الوكلاء أدخلوا لبلادنا خلال الخمس والعشرين سنة الماضية أكثر من 568مليون كيلوغراماً من السجائر، صُنعت من خلالها 31بليون علبة سجائر أي ما يوازي 620بليون سيجارة. ولو حاولتم أن تحسبوا كم كان دخل هؤلاء من هذه الأرقام المهولة من علب السجائر، أو حاولتم أن تحسبوا كم دفعت الدولة من مصاريف لعلاج مرضى هذه العلب، فسوف تتعبون تعباً أكثر من تعب المدخن الذي أصابه سرطان الرئة. ولكي أوفر عليكم التعب، فإنني لا أطلب منكم إلا أن تتخيلوا أنفسكم أو أحد أحبائكم، ضحية لا سمح الله من ضحايا هذه الجريمة التجارية التي دمرت قلوب وشرايين ورئات مئات الآلاف من مواطنينا، وحولتهم من أناس أصحاء إلى أعباء على المجتمع، وهو ما لن يعوضه التريليون ريال الذي طالبت به وزارة الصحة شركات ووكلاء التبغ. كما أطلب من كل شاب يفكر في تدخين سيجارة، أن يغمض عينيه لبرهة ويسأل نفسه: - لو أصبت بالسرطان، فكم يجب أن أطلب تعويضاً من وكيل التبغ؟!