أكد المهندس أحمد العيسى مدير الإدارة العامة للتراخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن قطاع الإيواء يعد من القطاعات الواعدة وهو يعاني من مشاكل كثيرة تستوجب البحث عن حلول عاجلة وأن توجيهات سمو الأمين العام للهيئة الأمير سلطان بن سلمان برفع مستوي الجودة في هذا القطاع بات أمرا ضروريا وأن ما تم في هذا الخصوص قد فتح الباب واسعاً للاستثمارات وأتاحة العديد من الفرص والوظائف. ومضى العيسى يقول أن قطاع الإيواء سوف يشهد تطوراً كبيراً من حيث الجودة والرقابة وأن أكثر من ستين ألف غرفة فندقية سوف تبنى خلال الأعوام القليلة المقبلة في مدن المملكة المختلفة ذات النشاطات السياحية العالية ضمن مشروع البناء المؤسسي، وأن هناك تصنيفاً جديداً تم إصداره بخصوص الفنادق كما أن هناك اتجاهاً لإنشاء جمعيات للقطاعات السياحية وهناك أيضاً مشروعاً للدراسات والإحصاءات ولدينا قاعدة بيانات شاملة حيث تم بناء نظام إلكتروني للترخيص يساعد على التسويق والإعلام عن المواقع والخدمات السياحية علاوة على بيانات التراخيص والجودة كل ذلك بهدف إيصال المعلومات إلى نحو 60% من المؤسسات القائمة ورفعها للترخيص حيث أن أكثر من 60% من الوحدات السكنية المفروشة غير مرخصة. أما فيما يتعلق بتحفيز المستثمرين في المجال السياحي أوضح العيسى أن هناك مسحاً قد تم لفرص الاستثمار الفندقي على مستوى المملكة ونحن بصدد انتظار النتائج خلال الثلاثة أشهر القادمة كما أن هناك توجيهات صدرت لأجل تسهيل اشتراطات البناء للمستثمرين خاصة المتعلقة بارتفاعات المباني والارتدادات وذلك بالتعاون مع البلديات في مختلف مدن المملكة. وأشار العيسى إلى أن الهيئة تولي اهتماما مقدراً بتنمية الموارد البشرية للقطاع السياحي وأن للهيئة برامج خاصة بهذا الجانب تستهدف توفير أكثر من ثمانية آلاف فرصة عمل في قطاع الإيواء وتوطين حوالي 44% من الوظائف في هذا القطاع خلال العامين القادمين، كما أن هناك دليلاً خاصاً بالإيواء والمرافق السياحية على مستوى المملكة سوف يتم إصداره قريباً وأن العمل يجري حالياً لنقل كل الصلاحيات التي كانت تحت مظلة وزارة التجارة فيما يتعلق بالفنادق والشقق المفروشة بشكل تدريجي للهيئة العليا للسياحة والفنادق. جاء ذلك خلال ندوة تعريفية نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار للتعريف بنظامها الجديد فيما يخص قطاع الإيواء والتراخيص والتفتيش والرقابة حيث أقيمت بفندق المدينة موفنبيك بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة، و قد حضرها عدد من المهتمين بالقطاع السياحي والفندقي المتعلق بالإيواء، تحدث في مستهلها الأستاذ مروان عبد الرؤوف حفظي نائب الرئيس لقطاع الإيواء السياحي وعضو لجنة العمرة والسياحة والحج بغرفة المدينة معربا عن شكره وتقديره للهيئة العامة للسياحة والآثار والجهود التي تبذل من أجل توسيع دائرة هذا النشاط الاقتصادي الهام واطلاع الناس على الجديد المتعلق بالتنظيم والجودة وقال إن هناك اهتمام واضح وجهود حثيثة تبذل للتطوير والدعم لهذا القطاع الحيوي من قبل الهيئة العامة للسياحة بقيادة أمير محفز للنجاح مؤكدا استعداد واهتمام الغرفة ممثلة في لجنة السياحة والعمرة والحج لتعزيز التواصل مع الهيئة العليا للسياحة والقطاعات ذات العلاقة بالمدينة وأشار إلي أن التوقعات المستقبلية تبين الازدياد الكبير في أعداد الزوار والمعتمرين والحجاج الأمر الذي يتطلب جهدا مشتركا بين جميع القطاعات ذات العلاقة.