ذكر الأستاذ عبدالله الدرع أحد المتخصصين في علوم الجغرافيا حول الوسم حول أيامه وقال: يبدأ أول أيامه من يوم 16تشرين أول (أكتوبر) لنهاية يوم 6كانون أول (ديسمبر)، لمدة (52) يوماً. يحل بعده نوء (أربعانية الشتاء) المربعانية. ونوء الوسم (ليس نجما)؛ انما هي صفة، اتصفت بها مجموعة الأيام التي (ينزل فيها المطر)؛ حيث إن ذلك المطر النازل فيها (يسم) الأرض بالاخضرار، فينتج عنه (بفضل الله سبحانه وتعالى) أن ينبت: الفقع، والشيح، والروض، والنفل، وكافة الأعشاب البرية. لذلك قالوا عنه (وسما). وقد قال الشاعر عبدالله الصقري العتيبي في هذه الأبيات التي تصور مواقيته: هبت هبوب الوسم وابرد به الجو والقيض قفا وانخفض بالحراره الوسم شرف وانتشر بالسما النو والوبل نازل من طهاه ابغزاره نواً عريض مدلهم ضفا تو فيه الرعد والبرق يوضي مناره كما نجد أن جيل الشباب من الشعراء تعاملوا وفق معطياتهم وبلغتهم الشفافة المسكونة بالحس الأدبي الراقي مع الوسم وانعكاساته الجميلة على الأرض والحلال يقول الشاعر ضاوي العصيمي: بشروا بالوسم قناية الناقه والديار المبطيه في تحريها جابه اللي يكرم الخلق بارزاقه ويحيي الديره بعد موت افاعيها أرسله رحمه لبدو على فاقه بالدعا ترفع يديها لواليها جاهز سراً بتدبير خلاقه ليلته من عصر للفجر محييها بالبروق اللي على ساق لهاقه في مقاديم المزون ومثانيها تنتهب نوم المولع من احداقه والقلوب تتلها من عروايها صبح غدرانه تطارخ وصفاقه والطيور مغرده في شواطيها يصبحون البدو للطرش سواقه والمزارع ما لهم لذة فيها في مجاكر والمغاتير سبّاقه كلها تطوي البسيطة بأياديها والوسم مطر إذا نزل على البحر فإن قطرات المطر لا تختلط بماء البحر ولكنها تنزل إلى أن تصل إلى قاع البحر فإذا وقعت داخل المحار وكانت تلك المحار من النوع الأنثى فإنها مباشرة تغلق عليها حيث تبدأ مرحلة تكون ونمو حبة اللؤلؤ وبعد انتهاء فترة التكوين والتي يعرف الغواص متى تكون يقوم الغواص بالغوص واستخراج المحارة الأنثى واستخراج اللؤلؤة منها وتتضح فائدته بأنه ليس للأرض والحلال وملاكه بل حتى للبحر ومرتاديه من الصيادين أما سماؤنا فإن منظر الغيوم وهطول الأمطار تضفي على روعتها مزيدا من الجمال.