حل "نؤ الوسم" يوم الأحد الماضي جالباً معه التفاؤل لدى بعض كبار السن بإعتباره موسماً للأمطار وبداية لدخول فصل الشتاء حيث يصفه البعض بأنه يسم الأرض ويحييها بأمر الله. يأتي نؤ الوسم مباشرة بعد نؤ سهيل ويسبق نؤ المربعانية وتوقيته سابق للبرد ومدته 52 يوماً (تبدأ أول أيامه من يوم 16 أكتوبر لنهاية يوم 6 ديسمبر). ونوء الوسم (ليس نجما) , انما هي صفة، اتصفت بها مجموعة الأيام التي (ينزل فيها المطر) , حيث أن ذلك المطر النازل فيها (يسم) الأرض بالاخضرار ؛ فينتج عنه (بفضل الله سبحانه وتعالى) أن ينبت : الفقع، والشيح، والروض، والنفل، وكافة الأعشاب البرية. لذلك قالوا عنه (وسما). ويشتمل نوء الوسم على أربعة منازل من منازل الشمس، والقمر وهي، منازل : العواء، السماك، الغفر (مجموعة نجوم من برج العذراء) ومنزلة الزبانا (إحدى كفتي برج الميزان). وأولى تلك المنازل، منزلة (العواء). ويستبشر كبار السن بمحافظة عفيف خيراً بهذا النؤ ويعرفونه جيداً ويحفظون تاريخه لإرتباطه بموسم الأمطار على الرغم من أن هطول الأمطار خلال هذا النؤ ليس أمراً مؤكداً بل هو خاضع لمشيئة الله سبحانه وتعالى. ومما قيل في نؤ الوسم شعراً ماقاله الشاعر : عبدالله الصقري العتيبي :- هبت هبوب الوسم وأبرد به الجو والقيض قفا وانخفض بالحراره الوسم شرف وانتشر بالسما النو والوبل نازل من طهاه ابغزاره نو (ن) عريض مدلهمٍ ضفا تو فيه الرعد والبرق يوضي مناره وقال الشاعر الكبير / سليمان بن شريم :- ريحه كما ريح الزهر في شعيبه في مربعٍ علّه من الوسم تشعيب ممطور أمس ومدرس ما وطى به واليوم شمس وفاح طيبٍ على طيب