قل أيها الغادي على منجوبه من ساس جود كنها ضبي عفر قودا من المستومنات عذافر مهروبة ذا تو فاطرها فطر تختالها والهجن تكزا خلفها عند المسير وكن قاضبها ذعر عند المسير لها جفال نعامه وتزيد تفصم قوي حلق المكر سرها وقاك الله ليل كامل ثم أسقها تالي النهار من الحفر فإلى لفيت وجيت عند جماعه ترعى نبات العشب مختلف الزهر إلى المضا درع البلنزا في اللقاء ستر العذارى ان تذهلت الخمر وهابة الغالي إلى نكر العرا وذرا الذي في الناس ضايمه الدهر فاقر السلام على جميع مضا لهم من كان منهم في المغيب ومن حضر وأختص ابو قطن برد تحيه ذباح للخطار واربة الظهر وزميم دهيا ما يزال يديسها روس العداء شروا الجراد الى انتشر شيخ على الاصحاب ستر ضافي والضد طول العمر منه على خطر ما يفعل إلا كل نو جيد وان بانت افعال الردا عنها شهر يجبر عمود العز في أصحابه وإلى كسر قاز المعادي ما جبر تسدا سبور القوم منه مخافه فإلى دنا منزل خصيمه ما سبر إحذر يردك عنه بعد مسافه لو كان قد بنا خيامه في هجر وقل إن جاني من قبالك وارد كالدر من عقد النظام إلى انتثر فنهضت مرتكض لرد جوابه حب فما يطلي الوشيق على الوبر نسب الشاعر وعصره: هو الشيخ طلحة بن حسن بن علي بن عبد الله بن بسام من الوهبة من بني تميم وهو من أهل القرن العاشر الهجري ،وكان اشتهر بين الرواة والمدونين بابن بسام فقط ولكن مع ظهور هذه الوثيقة والمؤرخ نسخها في 3321ه فقد نصت نصا صريحاً على اسم الشاعر طلحة بن حسن وهي محفوظة في جمعية أشيقر الخيرية ونشر صورتها سعود الحزيمي في مجلة الدرعية في دراسة عن شعراء آل بسام،وقد عمل الشيخ طلحة قاضيا في أشيقر في حياة والده بدلالة وصية صقر بن قطام بن صقر الأشيقري التي كتبها الشيخ طلحة بن حسن في شوال سنة 249ه. مناسبة القصيدة: تنص الوثيقة على أن علي بن هلال قد أرسل قصيدة مشحونة بالإلغاز لابن بسام وتذكر الروايات أن النجاب حين أتى لم يجد ابن بسام وإنما وجد ابنه فقام الابن بالرد على القصيدة ولم يذكر أن لطلحة ولداً اسمه محمد وقد كناه بذلك علي بن هلال في مطلع القصيدة بقوله: يا أبا محمد لا فتجاك مصيبه طول الزمان وفي غد لا ريت شر يا من جميل في الشباب افعاله عصر الصبا وخلاف ما ابيض الشعر ومنزهن عن كل عيب عرضه وعلى جميع الناس بالعلم اشتهر كما تدل هذه الأبيات على أن علي بن هلال يوجهها إلى شيخ كبير في السن قد ابيض شعره وأشتهر بالعلم والفضل و علي بن هلال عاش قبل 039ه أي في مطلع القرن العاشر. وهذا لا يتفق مع أن القصيدة موجهة لطلحة المتوفى عام 079ه لأنه سيكون في ذلك الوقت شابا يافعا في حين نجد أن والد طلحة الشيخ حسن بن علي كان من كبار العلماء وعمل قاضيا في أشيقر في مطلع القرن العاشر حيث توفي عام549ه كما أن أحد أولاده يسمى محمد وهذا يتفق مع دلالة الأبيات إلا أن نص الوثيقة على أن الشاعر طلحة ينفي أن محمد من قام بالرد. وعند التوفيق بين هذه الدلائل نخرج بأن علي بن هلال بن زامل بن جبر قد بعث بقصيدته في مطلع القرن العاشر إلى الشيخ حسن بن علي فقام ابنه طلحة بالرد عليه وهو يوم ذاك شاب. دلالة النص على مكان الإقامة: اختلف الرواة في تحديد مكان إقامة ابن بسام حينما كتب قصيدته هل كتبها في أشيقر أو في بلدة التويم في سدير أو في عنيزة ؟ ونجد أن عصر الشاعر طلحة ينفي عنيزة حيث لم تكن في ذلك الوقت انتقلت لها أسرة البسام، ويبقى الترجيح بين أشيقر و التويم ويرجح القول بكتابتها في أشيقر أن الشيخ طلحة كان في حياة والده في أشيقر ولم ينتقل إلى بلدة التويم وهو وقت ورود قصيدة علي بن هلال كما أنه بالتمعن في قول الشيخ طلحة : سرها وقاك الله ليل كامل ثم أسقها تالي النهار من الحفر فإلى لفيت وجيت عند جماعه ترعى نبات العشب مختلف الزهر إحذر يردك عنه بعد مسافه لو كان قد بنا خيامه في هجر نجد أن الشيخ طلحة قد حدد المسافة بليلة كاملة ويوم يقطعها النجاب من انطلاقة حتى وصوله إلى الحفر الذي يقيم عليه علي بن هلال مع قبيلته البدوية ومسير ليلة ويوم للذلول يقدر ب 031كم تقريبا وهذا يساوي المسافة بين أشيقر و(حفر العتش) بينما نجد ان المسافة بين التويم وحفر العتش تساوي 58كم تقريبا والخريطة المنشورة توضح ذلك،كما تدل الأبيات على أن الحفر هو من مرابع علي بن هلال والتي تمتد إلى هجر وهذا يتفق مع سيطرة دولة بني جبر على تلك المنطقة في القرن العاشر ولذلك طلحة يوصي النجاب في حال لم يجد علي بن هلال مقيماً على الحفر أن يتبعه إلى هجر.