عقد صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات اجتماعاً امس الأول مع أعضاء لجنة متابعة مشروع النقل المدرسي "الأمين" بهدف الوقوف على مجريات التشغيل خلال الأسبوع الأول ومناقشة الملاحظات التي تم رصدها حيث تم تكليف لجنة بتقصي عقبات التشغيل الأولي واتخاذ إجراءات التصحيح بشكل عاجل. وطالب سموه خلال الاجتماع بأولياء الأمور والطالبات بالالتزام بالخطط التنظيمية والتعاون مع الجهة المنظمة والإبلاغ عن أي تقصير يرى في الميدان عبر الأرقام المجانية المعلنة على الحافلات بالإضافة الى توعية بناتهم من خلال المنشورات التي وزعت عليهم في بداية انطلاق المشروع كحملة توعوية عن السلوكيات السليمة التي يجب أن تتحلى بها الطالبات داخل الحافلة أو في الطريق اليها حيث رافقت انطلاق المشروع حملة توعوية وزعت خلالها ملصقات في المدارس بلغت أكثر من 400.000ملصق وأدلة للطابات وأولياء الأمور والمشرفات مفصلة فيها إرشادات السلامة العامة. وأوضح سموه في اجتماعاته المتكررة مع لجنة المتابعة ضرورة أن تكون المسئولية مشتركة بين القائمين على مشروع "الأمين" والأهالي، وقال ان المسئولية تقع على الجميع وأن التصرفات غير المسئولة سواء من الطالبات أو السائقين من شأنها أن تعيق الأهداف التي وضع المشروع من أجلها، وأن "الأمين" ينقل فقط 27% من مجموع أعداد الطالبات في المملكة لذلك فإن بعض القرى سوف تلحقها الخدمة. وأكد سموه أن قرار خادم الحرمين الشريفين كان واضحاً فيما يتعلق بمشروع النقل المدرسي للطالبات "الأمين" وأن عملية نقل الطالبات عبر هذا المشروع مجانية، مشيراً الى أن القرار السامي الكريم قضى بعدم تحمل أولياء الأمور أي مبالغ ماليه وأن تكاليف النقل تتحملها الدولة كاملة. ولفت سموه الى أن تكلفة نقل كل طالبة من خلال مشروع "الأمين" تقدر ب 1691ريالاً سنوياً وأن الخدمة ستقتصر في الوقت الحالي على الطالبات اللاتي كانت الوزارة تقوم بنقلهن حيث خصصت بطاقة لكل طالبة للإستفادة من حافلات الأمين، مؤكداً العمل على توسيع الخدمة في المستقبل. وأفاد سموه أن خطط التشغيل لمشروع النقل المدرسي "الأمين" تتضمن عدة مراحل الأولى وهي المطبقة حالياً. والثانية تمتد خلال الفصل الدراسي الثاني 1430/1429ه ويتم فيها التشغيل وفق مواصفات مشروع الأمين (مسارات ونقاط إركاب وبطاقات خاصة لركوب الحافلات بجانب حصر الخدمة على الطالبات الواقعات فقط ضمن نطاق قبول المدرسة) وذلك بعد أن تتم نشر ثقافة النقل المدرسي وفق ماهو معمول به عالمياً مع مراعاة خصوصية المجتمع السعودي وسيتم التوسع وفق تلك الآلية طوال الفصل الدراسي الثاني. وبين سموه أنه وخلال المرحلة الثالثة والتي تبدأ بعد نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام 1430/1429ه سيتم التعميم على جميع مناطق ومحافظات الممملكة لتشغيل النقل المدرسي وفق مواصفات مشروع "الأمين" مشيراً الى أنه وفي هذه المرحلة سيتم التوسع بعد النجاح في مشروع النقل المدرسي لطالبات التعليم العام ليشمل طلاب التعليم العام وكذلك المعلمات حسب قرار مجلس الوزاراء رقم 305بتاريخ 1426/12/13ه مؤكداً أن هذا التدرج المدروس في مراحل المشروع سيتيح بناء الخبرة المتراكمة والتدرج في التغيير مع إعطاء المجتمع كامل الفرصة للتأقلم مع مشروع النقل المدرسي بسلاسة وتقبله وبالتالي الإسهام في إنجاحه بمشيئة الله تعالى. وشدد سموه على أن الهدف الرئيسي من المشروع إيجاد نقل آمن ومريح لطالبات التعليم العام مع إعادة صياغة مفهوم صناعة النقل المدرسي ونقله من المفهوم السابق المقتصر على أنه حافلة وسائق فقط الى المفهوم الشامل للنقل المدرسي وهو منظومة متكاملة من وسائط النقل وخدماتها وتخطيط النقل وأنظمة المعلومات الجغرافية (خرائط ومسارات ونقاط إركاب وإحداثيات لمواقع المدارس ومنازل الطالبات) وقواعد بيانات وموارد بشرية وتدريب وتثقيف واتصالات وأنظمة تتبع المركبات ونحو ذلك وهذا ما يسعى المشروع الى تحقيقه بالتعاون مع المؤسسات والشركات المشغلة. وأكد سموه أن نجاح المشروع بعد التشغيل التجريبي له في منطقة المدينةالمنورة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي 1429/1428ه كان دافعاً لتطبيقه في كافة مناطق المملكة. وقال مستشار الشؤون المدرسية بوزارة التربية والتعليم للبنات الدكتور محمد بن صالح الطويان أن مشروع النقل المدرسي "الأمين" أولى أهمية خاصة لسلامة الطالبات، وقد أعد المشروع فيلما توعويا إرشادي موجه للطالبات يوزع على المدارس وكذلك دليل للسائقين ولغرف العمليات يشرح للسائق كيفية التعامل تحت أي ظرف ووفق آليات محددة وكذلك مهام وواجبات المسئولين في غرف العمليات بالإضافة الى الحملة التوعوية والتثقيفية عبر وسائل الإعلام المختلفة والمتزامنة مع انطلاقة تشغيل المشروع. من جهته أشار المستشار والمشرف على مشروع النقل المدرسي بوزارة التربية والتعليم الدكتور سامي بن عبدالله الدبيخي أن الفترة القادمة من العمل ستتجه الى رفع ثقافة النقل المدرسي لدى المجتمع من خلال إستراتيجيات وخطط طموحة ومن خلال موقع الكتروني للمشروع ليتمكن الجميع من الوصول اليه والإطلاع على سير العمل ومراحل الإنجاز.