أكد صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كان واضحاً فيما يتعلق بمشروع النقل المدرسي للطالبات (الأمين) وأن عملية نقل الطالبات عبر هذا المشروع مجانية . وأشار سموه في تصريح صحفي إلى أن القرار السامي الكريم قضى بعدم تحمل أولياء الأمور أي مبالغ ماليه وأن تكاليف النقل تتحملها الدولة كاملة منوهاً في هذا الصدد بهذه المكرمة من خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) لبناته الطالبات . ولفت سموه إلى أن تكلفة نقل كل طالبة من خلال مشروع (الأمين) تقدر ب 1691 ريالاً سنوياً وأن الخدمة ستقتصر في الوقت الحالي على الطالبات اللاتي كانت الوزارة تقوم بنقلهن حيث خصصت بطاقة لكل طالبة للاستفادة من حافلات الأمين . وقال (ستعمل الوزارة وبعد الحصول على الموافقات اللازمة على توسيع الخدمة الأعوام القادمة لتشمل الطالبات المحتاجات إلى النقل المدرسي وفق الضوابط التشغيلية التي تضمن الكفاءة والفاعلية للمشروع) . وأوضح سمو نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات أن مشروع النقل المدرسي ( الأمين ) يعتبر من أحدث المشروعات التي تتبناها وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية ممثلة بتعليم البنات وهو مواكباً لتطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله لتطوير التعليم العام وتذليل الصعوبات التي تواجه طالبات التعليم العام لكي يتفرغن للتحصيل العلمي والتربوي مبيناً أنه تم مع بداية اليوم الأول للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1429/1430ه التشغيل الفعلي للمشروع في مناطق الرياض ومكة المكرمة و المدينةالمنورة والشرقية والقصيم والحدود الشمالية والجوف إضافة إلى منطقة المدينةالمنورة التي بدأ فيها المشروع منذ بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي . وأفاد سموه أن المشروع يشمل نقل388.924 طالبة من طالبات التعليم العام أي مانسبته 27 % من المجموع الكلي لطالبات التعليم العام وهذه هي النسبة المستفيدة من النقل المدرسي عندما كانت الوزارة تقوم بالتشغيل الذاتي للنقل المدرسي وتقوم الوزارة بتقييم تجربة إسناد النقل المدرسي إلى القطاع الخاص والتوصية بالتوسع فيه ليشمل نسبة أكبر من الطالبات واستفادة البنين والمعلمات منه . وأبان سمو نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات أن فكرة مشروع ( الأمين ) جاءت من حرص الوزارة على تلافي جميع السلبيات والمشكلات السابقة التي كانت تعترض النقل المدرسي سواء الأقتصادية أوالإجتماعية أو البيئية مبيناً أنه تم إسناد المشروع بالكامل إلى القطاع الخاص وتحت إشراف الوزارة وجهاز تنفيذي متخصص بتخطيط النقل المدرسي . وقال (تولى تشغيل المشروع مؤسسات وشركات وطنية متخصصة بالنقل ولها تجربة ثرية في هذا المجال وتمت الترسية في الوقت الحالي على كل من مؤسسة حافل للنقل وشركة أبوسرهد للنقل) . وأشار سموه إلى أنه بإسناد النقل المدرسي إلى القطاع الخاص ووفق أفضل المواصفات سينهض بمستواه ليوازي ما هو مطبق في دول العالم والتجارب الناجحة بالنقل المدرسي العالمية . وأفاد سمو الأمير خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود أن خطط التشغيل لمشروع النقل المدرسي ( الأمين) تتضمن عدة مراحل حيث تشمل المرحلة الأولى في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1429/1430ه في المناطق المشمولة بالمشروع التي تمت الترسية فيها حتى تاريخه وهي بمثابة إحلال الحافلات الجديدة محل الحافلات القديمة وفق الأسلوب المتبع سابقاً من وإلى المنزل وضخ حافلات إضافية لإنهاء التكدس وضمان مقعد مريح وآمن لكل طالبة . وقال (تهدف خطط التشغيل كذلك إلى ربط الحافلات بغرفة عمليات موحدة على مستوى كل إدارة تربية وتعليم تتولى متابعة أداء الخدمة على الوجه الأمثل ومراقبة الحركة و استقبال الملحوظات والشكاوى من المدارس وأولياء الأمور) . وأضاف (يصاحب المشروع حملة تثقيفية وتوعوية للعناصر المنفذة له ( مديرين ومشرفين ومراقبين وسائقين ومشرفات النقل داخل المدارس ) والمستفيدة منه ( طالبات وأولياء أمور ) حول إجراءات السلامة والإدارة من خلال المنشورات والكتيبات الإرشادية والأفلام المصورة وأدلة التشغيل ونحو ذلك وسيكون خلال تلك المدة ( الفصل الدراسي الأول ) دراسة مسارات الحافلات ونقاط التوقف ورفع إحداثيات المدارس والتشغيل التجريبي لأنظمة المعلومات الجغرافية مع ربطها بقواعد البيانات عن الطالبات المستفيدات والمدارس وذلك داخل المدن الرئيسة في المناطق والمحافظات مع إسناد المناطق النائية والوعرة إلى متعهدين محليين من الباطن والعمل على رفع مستوى حافلاتهم ووسائل النقل لديهم لتكون وفق مواصفات مشروع ( الأمين ) . وأشار سموه إلى أن المرحلة الثانية من المشروع والتي تمتد خلال الفصل الدراسي الثاني 1429/1430ه ويتم فيها التشغيل وفق مواصفات مشروع الأمين ( مسارات ونقاط إركاب وبطاقات خاصة لركوب الحافلات بجانب حصر الخدمة على الطالبات الواقعات فقط ضمن نطاق قبول المدرسة ) وذلك بعد أن تتم نشر ثقافة النقل المدرسي وفق ماهو معمول به عالمياً مع مراعاة خصوصية المجتمع السعودي وسيتم التوسع وفق تلك الآلية طوال الفصل الدراسي الثاني .وبين سموه أنه وخلال المرحلة الثالثة والتي تبدأ بعد نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام 1429/1430ه سيتم التعميم على جميع مناطق ومحافظات الممملكة لتشغيل النقل المدرسي وفق مواصفات مشروع (الأمين) مشيراً إلى أنه وفي هذه المرحلة سيتم التوسع بعد النجاح في مشروع النقل المدرسي لطالبات التعليم العام ليشمل طلاب التعليم العام وكذلك المعلمات حسب قرار مجلس الوزاراء رقم 305 بتاريخ 13/12/1426ه مؤكداً أن هذا التدرج المدروس في مراحل المشروع سيتيح بناء الخبرة المتراكمة والتدرج في التغيير مع إعطاء المجتمع كامل الفرصة للتأقلم مع مشروع النقل المدرسي بسلاسة وتقبله وبالتالي الإسهام في إنجاحه بمشيئة الله تعالى. وشدد سمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن المشاري آل سعود على أن الهدف الرئيسي من مشروع النقل المدرسي ( الأمين ) هو إيجاد نقل آمن ومريح لطالبات التعليم العام مع إعادة صياغة مفهوم صناعة النقل المدرسي ونقله من المفهوم السابق المقتصر على أنه حافلة وسائق فقط إلى المفهوم الشامل للنقل المدرسي وهو منظومة متكاملة من وسائط النقل وخدماتها وتخطيط النقل وأنظمة المعلومات الجغرافية ( خرائط ومسارات ونقاط إركاب وإحداثيات لمواقع المدارس ومنازل الطالبات ) وقواعد بيانات وموارد بشرية و تدريب وتثقيف واتصالات وأنظمة تتبع المركبات ونحو ذلك وهذا ما يسعى المشروع إلى تحقيقه بالتعاون مع المؤسسات والشركات المشغلة . وأشار سموه إلى الإيجابيات والأهداف التي حققها المشروع بعد التشغيل التجريبي له ونجاحه في منطقة المدينةالمنورة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي 1428/1429ه مبيناً أن من أبرز مؤشرات نجاح المشروع تقدم العديد من أولياء أمور الطالبات في منطقة المدينةالمنورة إلى شمول بناتهم في هذا المشروع وذلك لما لمسوه من الأثر الإيجابي الكبير لهذا المشروع .