قال عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار ان المملكة تعد من أقل دول العالم تأثراً بالأزمة العالمية الحالية. واستشهد الدباغ في محاضرة له في سيئول بالاهتمام المتزايد من الشركات العالمية بفرص الاستثمار في المملكة مضيفاً نحن أقل دول العالم تأثراً بهذه الأزمة.. لقد لمسنا خلال الفترة الماضية اهتماماً أكبر من الشركات لاقتناص الفرص الاستثمارية المجدية في البلاد.. وأكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبد الله الدباغ أن التجارب الحالية والتاريخية توضح أن المملكة هي المكان الأكثر أماناً للاستثمارات المباشرة، وأنها ومنذ عدة عقود هي من أفضل الدول التي تحقق فيها المشاريع الاستثمارية سواء السعودية أو المشتركة والأجنبية أرباحا عالية مع مخاطر متدنية جدا . وأشار إلى أن فرص الاستثمار في السعودية بشكل عام وفي المدن الاقتصادية الكبرى بشكل خاص ترتكز بشكل أساسي على عدد من المزايا النسبية الرئيسية التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي كأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط مثل وفرة الطاقة والموارد الطبيعية والموقع الإستراتيجي للمملكة كحلقة وصل رئيسية بين الشرق والغرب و مدخلا للأسواق العالمية، وما يتوفر في السوق السعودية من سيولة عالية، ونظام مصرفي منظم وقوي جدا حيث أن المملكة لم ولن تسمح بتعرض البنوك العاملة في المملكة والودائع الموجودة فيها إلى آية مخاطر، مشيرا إلى أن كل ذلك يطمئن المستثمرين على مستقبل استثماراتهم في المملكة على المدى المتوسط والطويل ويجعل المملكة من أقل الدول تأثراً بالأزمات التي تمر بها الأسواق العالمية. جاء ذلك في محاضرة محافظ الهيئة يوم أمس في سيئول أمام ما يقارب مائتين من قيادات كبريات الشركات الكورية ورجال الأعمال في كوريا وذلك خلال مشاركته بمنتدى المعرفة الدولي 2008م "التعاون الاقتصادي وآسيا العظمى" والذي ضم نخبة من الشخصيات الدولية ومن أبرزهم ريتشارد برانسون رئيس ومؤسس فيرجين جروب، جميس ولفينسون الرئيس التاسع للبنك الدولي، مايكل بورتر استاذ بجامعة هارفارد،ايريك ماسكين حائز على جائزة نوبل 2007م. وقد تناول المحافظ في محاضرته خلال جلسة "الرؤية المستقبلية للسعودية وخطط الاستثمار" إستراتيجية الهيئة العامة للاستثمار لاجتذاب الاستثمارات وذلك بالاستفادة من المزايا النسبية للمملكة في قطاعات الطاقة والنقل والصناعات القائمة على المعرفة، موضحا ان هناك فرصا استثمارية متوفرة في المملكة - في هذه القطاعات - بما يقارب 600مليار دولار بانتظار الشركاء الاستراتيجيين. وأكد الدباغ على أن مناخ الاستثمار في المملكة يزداد قوة بمرور الوقت، وتناول مبادرة 10في 10الهادفة إلى وصول المملكة لمصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار بنهاية عام 2010م مستشهداً في ذلك السياق بما قامت به المملكة من تحسينات في بيئة الاستثمار والتي جعلت تقرير البنك الدولي لأداء الأعمال الصادر مؤخراً يصنف المملكة كأفضل دولة بين جميع دول الشرق الأوسط من حيث تنافسية بيئة الاستثمار ويضعها في المركز السادس عشر على مستوى العالم بعد أن كانت في المركز السابع والستين قبل ثلاث سنوات. كما تناول محافظ الهيئة مبادرة المدن الاقتصادية الكبرى، وقد ذكر معاليه أن مدينة جازان الاقتصادية هي مثال حي على نجاح جهود الترويج والتسويق المستهدف الذي تتبناه الهيئة، حيث فتحت هذه المدينة أبوابها للمستثمرين الصينيين في الصناعات الثقيلة، وستخدم هذه المدينة الاحتياجات الاستثمارية الصينية في الخارج حيث موقعها الاستراتيجي ووفرة مصادر الطاقة مما يسعدنا في جعل جازان محور الاستثمار الصيني المفضل في الشرق الأوسط للأسواق الدولية بالإضافة إلى الأسواق الصينية المحلية، وقال ان الهيئة سوف تقدم 120خدمة حكومية بلغة الماندرين الصينية مما يسهل عملية تدفق الاستثمارات من الصين.من جهة أخرى وفي سياق دور الهيئة العامة للاستثمار الترويجي لفرص الاستثمار بمناطق المملكة عقد معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار في ختام جولته عدة اجتماعات مع القادة الأسيويين وكذلك القادة من الدول الأخرى والذين حضروا المنتدى لمناقشة فرص استثمارية محددة في عدد من القطاعات الاستثمارية في المملكة.