رأس السفير محمد أحمد طيب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة الندوة التي نظمتها وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عمرو بن محمد الفيصل والتي جاءت بعنوان "الدبلوماسية في عهد الملك فيصل" على هامش معرض "الفيصل.. شاهد وشهيد" الذي انطلقت فعالياته مؤخراً بمركز جدة الدولي للمعارض، بمشاركة كل من السفير الدكتور عماد شعث قنصل عام دولة فلسطينبجدة والسفير علي العشيري قنصل عام جمهورية مصر العربية بجدة. واستعرضت الندوة مهارات الملك فيصل الدبلوماسية التي ظهرت مبكرا، حيث كان والده الملك المؤسس عبد العزيز -طيب الله ثراه- يحرص دائما على أن يحضره مجلسه، مما أدى إلى صقل مواهبه وشخصيته ونمو مداركه في سن مبكرة، كما كان يحرص على تعليمه السياسة وتدريسه الدبلوماسية، وتدريبه على حسم الموقف وشجاعة القرار. وكشفت الندوة أن الملك فيصل رحمه الله عمل مع أخيه الملك سعود طيب الله ثراه على دعم حركات التحرر من الاستعمار في الدول العربية والإسلامية، وكانت له مساهمات لافتة في وضع السياسات والمبادئ لتحقيق التعاون الدولي، وإنشاء جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة وحضور بلاده البارز في منظومة دول عدم الانحياز من خلال مشاركته في مؤتمر باندونج عام 1956م، وتوجت جهوده الدبلوماسية في جمع كلمة المسلمين تحت مظلة منظمة التضامن الإسلامي. وثمن المشاركون موقف الملك الراحل عام 1973م إبان حرب أكتوبر، عندما استخدم مهاراته الدبلوماسية ببراعة فائقة ولفت انتباه العالم إلى عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العيش على أراضيه وداخل حدوده المستقلة، وذلك باستخدام سلاح النفط ضد الهيمنة الغربية والتوسع الإسرائيلي وعدوانها غير المبرر على البلدان العربية. يذكر أنه تم خلال الندوة تكريم السفير محمد أحمد طيب من قبل مجلس القناصل الفخريين ممثلا بالسفير محمد محمود عطار رئيس المجلس وقنصل فخري كندا، وشاركت الغرفة التجارية الصناعية بجدة في التكريم.