أصبحت الرسائل المجهولة المصدر التي تأتي للهواتف المحمولة شبحاً يتخوف منه الرجال قبل النساء، لما تسببه هذه الرسائل من خلافات عائلية بل قد توصل أحياناً إلى طلاق وهدم لحياة أسر بأكملها وسببها عبارات تدعو إلى علاقات مختلفة غير مباحة، فقد وقع المواطن عبدالله محمد في الخمسين من العمرفي مشكلة مع زوجته بسبب رسالة مجهولة المصدر من اربعة ارقام كان نتيجتها الطلاق بناء على طلب الزوجة بعد عشرة دامت أكثر من عشرين سنة. تروي الزوجة أم تركي ل "الرياض" المشكلة التي استوعبتها بعد وقوع الطلاق بشهرين قائلة: جاءت رسالة على هاتف زوجي في وقت متأخر من الليل، فطلبت منه أن أرى الرسالة ولكنه رفض بحجة أنها رسالة من أحد أصدقائه، وعند إصراري وإلحاحي المستمر وقع الهاتف المحمول بيدي وقرأت الرسالة دون النظر لرقم المرسل فكانت الرسالة تحوي مضموناً بشعاً كافياً أن لا انتبه على رقم المرسل، فقد كان نص الرسالة هو "أنا دانا كلمني على الرقم التالي وأنا موجودة بأي وقت !!" وقتها لم أتمالك أعصابي ولم أعد أسمع ما يقوله لي زوجي خاصة وأنه في بداية الأمر أخفى عني الرسالة ولم يكن صادقاً وهذا ما أكد لي المصيبه!! ولم أكن أعلم وقتها أنه لم يقل لي الصدق لأنه لا يريد إزعاجي بتفاهات مثل هذه الرسالة التي لا نعلم من أين أتت وما هدفها. وتواصل أم تركي: طلبت منه الطلاق على الفور، حاول أن يبين لي أنه لا علاقة له بالرسالة وأن هذه الرسالة مرسلة من رقم غير معروف بالنسبة له، إلا أني أصررت على طلبي، وبالفعل طلقني طلقة أولى، وبعد شهرين عاد لي مرة أخرى مثبتاً براءته وتدخل الأهل والأقارب ليبينوا لي أن زوجي مظلوم ولا علاقة له بالرسالة خاصة وأن الرقم مجهول وغريب وتأكدت بنفسي من أن الرسالة ما هي الا غزو يسعى لخراب البيوت بعدها ندمت كثيراً على تسرعي في طلب الطلاق وشعرت أنه يفترض بي التروي قبل الاستعجال في هدم كيان أسرة وأطفال وعشرة من العمر، والحمد لله رجعت لزوجي وأولادي، وحالياً أنا في أفضل حال ووعدته بالثقة المطلقة. وتستطرد: مضمون الرسائل المجهولة من هذا النوع جداً سيئ وأرى أنه من المفترض وضع حد لهذه المشكلة التي من المؤكد أنها تسبب مشكلة لكثير من الأزواج كالتي حصلت لي فنحن مجتمع محافظ. وفي ختام حديثها ل "الرياض" أنصح كل رجل تأتي له مثل هذه الرسالة أن يخبر زوجته حتى لا تفهمه غلط لأن مداراته للموضوع وعدم إفشائه للرسالة المجهولة يزيد الأمر سوءاً ويوقع السيدة في شك وغيرة من دون علم وترو.