أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان النخيل والتمور الثاني في الأحساء، الذي تنظمه جمعية النخلة التعاونية في مركز المعارض التابع للغرفة التجارية الصناعية في الأحساء بمخطط عين نجم، تحت شعار "تمر الأحساء.. أطيب"، البرنامج الثقافي للفعاليات الترفيهية والثقافية للمهرجان، وهي على النحو التالي: فلكلورات شعبية، مسابقات تمرنا أطيب، مسابقة من الرابح، مسرحية قهوة أبوصالح، محاضرة علمية، مهرجان الجوائز، ندوة علمية، برنامج فكر وأكسب مع النخيل، مهرجان النخيل الإنشادي، حفل الختامي للمهرجان في اليوم الأخير. وأوضح مدير المهرجان هشام بن عبدالله بودي أن إدارة المهرجان حرصت على أن يجمع بين الجانبين التسويقي والثقافي للتمور، علاوة على دعمه للبرامج السياحية في الأحساء باعتبار أن الأحساء بها أكبر واحة زراعية في العالم، فيها ما يقارب 3ملايين نخلة منتشرة في مدنها وقراها، وذلك من خلال عرض تراث المجتمع الأحسائي المرتبط بالنخيل والتمور ومنتجاتها بما يسهم في تفاعل أفراد المجتمع مع الزوار والسياح، إضافة إلى تناول عناصر الثقافة والتراث ومفرداتهما للمجتمع الأحسائي الذي يهتم بزراعة النخيل، واستثمار منتجاتها الغذائية وغير الغذائية، مشيراً إلى أن المهرجان يهدف لتعزيز موقف إنتاج النخيل، والمحافظة على عوائدها المالية، وغرس مفاهيم تسويقية لدى المزارع والمواطن، إضافة إلى توفير مناخ اقتصادي خصب، لتشجيع المستثمرين على تسويق منتجات النخيل والتمور واستثمارها، وكذلك تنمية المنتجات الغذائية القائمة على التمور وتسويقها في الداخل والخارج، من خلال الأكلات الشعبية والصناعات التحويلية. كما يهدف إلى إبراز أهمية الأحساء في إنتاج التمور، كمنتج زراعي وطني، وتوعية المزارعين بالطرائق المثلى لزراعة النخيل، وتفادي الآفات الزراعية. وأضاف بودي أن جميع الفعاليات الترفيهية والثقافية للمهرجان ستكون خلال الفترة المسائية، موضحاً بأنه تم تخصيص جناح داخل موقع المهرجان في مقر مركز المعارض بالأحساء لإقامة تلك الفعاليات، واستضافة طلاب المدارس خلال الفترة الصباحية طيلة أيام المهرجان، مؤكداً أن إدارة المهرجان قامت بتشكيل فريق عمل لجميع برامج وأنشطة المهرجان، ولجان إعلامية وتسويقية وتقويمية، وكذلك لجنة إدارية وإشرافية على السوق والمزاد، وتم تحديد مهام وأعمال كل لجنة، وتم الاستعداد للمهرجان منذ وقت مبكر. وتشير التوقعات الإحصائية لإنتاج المملكة للتمور سيصل في العام 2010م إلى مليون طن. وتعد الأحساء من أهم المناطق الزراعية في المملكة كونها تمتلك ما يربو على 30ألف حيازة زراعية على مساحة تقدر ب 10الاف هكتار وامتلاكها لحوالي 3ملايين نخلة الأمر الذي يجعلها مهيأة لزيادة إنتاج التمور خلال الفترة المقبلة، وأن المملكة تعد من أكثر الدول إنتاجاً للتمور في العالم، حيث تبلغ المساحة المزروعة 141ألف هكتار تحتوي على 21مليون نخلة يبلغ إنتاجها 884ألف طن، ويشكل إنتاج وتصنيع واستهلاك التمور دوراً بارزاً في البنية الاقتصادية الزراعية السعودية بنسبة 13% من الناتج المحلي، وتتميز المملكة بالظروف المناخية الملائمة لزراعة النخيل، ويوجد في المملكة ما يقارب 50مصنع تمور تستوعب ما يصل إلى 70ألف طن من إجمالي إنتاج التمور أي حوالي 8% من إنتاج المملكة. يذكر أن المهرجان يقام للمرة الثانية على التوالي، وكان المهرجان الأول قد حقق الكثير من النجاحات وكان ملفتاً للمشاركين والحاضرين. إلى ذلك، تشارك فرقة همس المسرحية التابعة لمكتب رعاية الشباب في الأحساء في فعاليات المهرجان، وذلك من خلال المسرحية الفكاهية "قهوة أبوصالح"، والذي سيستمر عرضها 40دقيقة، وهي من تأليف وإخراج ماجد النويس، وبطولة يوسف الخميس، إبراهيم الخميس، عبدالله التركي، فيصل المحسن، سلطان النوة، كما سيشارك في الأمسية الإنشادية الأولى بعنوان "نغم النخيل، وسيشارك فيها 7منشدين سيصدحون بالأناشيد الخاصة بالنخلة والتمور، والمنشدون هم: عماد الظفر، ماجد الزويدي، مالك السلطان، مشاري الجعفر، محمد العبودي، محمد الدحيلان، مازن البدر.