قلصت أسواق الأسهم على مستوى العالم خسائرها أمس بعد أن أعلنت كبرى البنوك المركزية في العالم تخفيضات منسقة في أسعار الفائدة في محاولة للتصدي للأزمة المالية العالمية المتفاقمة. وواصل الدولار هبوطه أمام العملات الرئيسية بينما ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية. وفقدت المعاملات الآجلة على السندات الحكومية الالمانية مكاسبها بينما تحولت أسهم البنوك الأوروبية للارتفاع. وقاد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) جولة منسقة من تخفيضات أسعار الفائدة العالمية حيث خفض فائدته بواقع نصف نقطة مئوية ليحذو حذوه البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا المركزي والبنوك المركزية في سويسرا وكندا والسويد . وقال ريكاردو باربيري هيرميت المحلل الاستراتيجي لشؤون الفائدة في بنك اوف امريكا "اخيرا استيقظوا جميعا." وعوض مؤشر أم.أس.سي.آي لاسهم العالم خسائره لفترة قصيرة لينتعش عن أدنى مستوياته في أربع سنوات التي بلغها في وقت سابق ولكنه لا يزال أقل بنحو 2.2بالمئة عن مستواه في بداية التداول. وارتفع مؤشر أم.أس.سي.آي للاسواق الناشئة الى 614.11نقطة من 611.82نقطة ولكنه لا يزال اقل 6.82بالمئة عن اغلاق امريكا يوم الثلاثاء. وقلص مؤشر يوروفرست 300للأسهم كبرى الشركات الأوروبية خسائره بشدة عقب التحرك المنسق لخفض الفائدة ووصل الى 988.61نقطة بانخفاض 1.6بالمئة بعد أن هبط صباحا نحو أربعة بالمئة واعلنت البنوك المركزية الرئيسية حول العالم خفض معدل فائدتها الرئيسية بنصف نقطة مئوية امس في خطوة جديدة كبيرة لمواجهة الازمة المالية العالمية المتفاقمة. واصدر البنك المركزي الاوروبي والبنك المركزي البريطاني والبنك المركزي الاميركي والبنك السويدي، والبنك السويسري والبنك الكندي بيانا اعلن فيه خفض معدل فائدة الاقراض الرئيسية بمعدل نصف نقطة مئوية. وجاء في البيان الذي اصدره البنك المركزي البريطاني انه "طوال الازمة المالية الحالية، اجرت البنوك المركزية مشاورات مستمرة فيما بينها وتعاونت في اتخاذ خطوات مشتركة غير مسبوقة مثل توفير السيولة لخفض الضغوط على الاسواق الما