تختصر المعارض العقارية المسافات وتلخص للناس الكثير من الرؤى والأفكار. فهي تتلمس حاجات الناس وأذواقهم الفعلية. وفي الجانب الآخر فإن المعارض العقارية تحقق جوانب إيجابية كبيرة للشركات العقارية فهي تستفيد كثيراً من الزوار والمستهلكين في الاقتراب بخطى واعية من تحقيق أهدافها الأساسية والتي تتركز في توفير المنتج المناسب للمستهلكين وكذلك تتيح للشركات المعلومات الكافية للتخطيط والإبداع خاصة أنها تستطيع التعرف على احتياجات وأذواق المستهلكين. لكن هذا ليس كل شيء فبالإضافة إلى هذا الجانب المهم فإن المعارض العقارية تعد ركناً أساسياً في السوق العقاري ووجهاً بارزاً من وجوه الاقتصاد فهي تعمل على إحداث رواج اقتصادي وعقاري من خلال التشجيع الذي توفره للمستهلكين للشراء وعقد الصفقات فكثيراً ما تقدم هذه المعارض عدداً من النماذج المعمارية والخصومات الكبيرة لزوارها. كما أنها تعمل على تطوير الوعي العقاري للناس بشكل عام ففي العادة فإن الشركات المشاركة كثيراً ما تحرص على تقديم أفضل ما عندها وبطرق مبتكرة ومبسطة. وقد شهدت منطقة الخليج بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص في الآونة الأخيرة الكثير من هذه المعارض وجميع هذه المعارض عملت وتعمل من أجل تحقيق الأهداف التي نظمت من أجلها. وفي نفس الوقت عجزت وأخفقت عن تحقيق البعض من الأهداف. ولعل هذه يرجع إلى عدة أسباب من أهمها: التوقيت غير المناسب لبعض هذه المعارض وعدم اتباعها لجدول زمني واضح بالإضافة إلى منفق الحملات الإعلانية والإعلامية التي تعرف الناس بمثل هذه المعارض. ولاشك أن علاج هذه الأسباب وغيرها يعمل على تحقيق الأهداف الرئيسية لهذه المعارض وفي الوقت نفسه يعمل على زيادة الوعي العقاري لدى الناس بشكل عام خاصة ان هذه المعارض تتيح للكثير من الهيئات والمؤسسات المشاركة مثل شركات العقار المتخصصة في الاستثمار بالإضافة إلى شركات التأمين والبنوك والمؤسسات المالية والإعلامية والعقارات الصناعية والتجارية. والمنتجات وأماكن الترفيه والمتنزهات ومواقع العقار الإلكترونية. وبرغم أن المعارض العقارية بدأت مؤخراً إلا أنها تطورت وذلك نتيجة تقدم وسائل الاتصال والإعلام وعلى إثر ذلك تحولت إلى تظاهرة احتفالية أو بصورة أوسع مهرجاناً احتفالياً يتشكل من خلال المجتمع العقاري بكل صوره المختلفة الهندسي والمعماري والعقاري والمستثمر في امتزاج وتنوع متطور. تستجيب المعارض للأفكار والآراء التي يتم التداول حولها داخل المعارض وخصوصاً حلقات النقاش وقد تصل في بعض الأحيان إلى عقد المؤتمرات، والندوات والمحاضرات والمناظرات والمنتديات. ويوجد في المملكة العربية السعودية عدد من المعارض منها: معرض الرياض التي تنظمه شركات رامتان. والمعارض العقارية في جدة حيث يوجد مركزان لتنظيم المعارض العقارية في جدة. الأول شركة المستقبل لتنظيم المعارض مع المجلة العقارية. والمعرض الثاني الملتقى السعودي والاستثمار العقاري. والمعارض العقارية في المنطقة الشرقية حيث تنظم شركة معارض الظهران الدولية المعارض العقارية تحت إشراف الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية. المعارض العقارية في المدينةالمنورة وينظم المعارض بها مركزان: الأول تنظمه شركة المدينة الدولية للمعارض. والثاني تنظمه شركة الدار الدولي للمعارض والمؤتمرات وهي إحدى المؤسسات التابعة لمجموعة عبدالغني حسين. والمعارض العقارية في القصيم حيث تنظمه المعارض العقارية بمنطقة القصيم شركة معارض القصيم الدولية، وغيرها من المعارض في مدن المملكة الأخرى. أخيراً: ختم الله لنا ولكم رمضان بالغفران والعتق من النيران.
