أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح الليلة قبل الماضية حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الثامن والسبعين للمملكة الذي صادف الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الماضي. وحضر الحفل وحفل العشاء المصاحب له عدد من الوزراء الجزائريين والسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية والهيئات والمنظمات الدولية المعتمدة في الجزائر ونواب البرلمان والشخصيات السياسية والدينية والعلمية ومجموعة من الأدباء وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية وأعضاء السفارة السعودية والجالية السعودية في الجزائر. وقامت السفارة خلال الحفل بتوزيع آلاف النسخ من المصحف الشريف المطبوع في مجمع الملك فهد بن عبد العزيز لطباعة المصحف الشريف وكذا بعض المطبوعات والصور التي تعرف بالجهود التنموية والنهضة التي تشهدها المملكة العربية السعودية على مختلف المستويات ، ومنها المطبوعات المتعلقة بمشروع توسعة الحرمين الشريفين عبر التاريخ. كما شاهد الضيوف فيلماً وثائقياً حول منجزات المملكة في كافة المجالات لاسيما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله . وأكد السفير سامي الصالح أن اليوم الوطني للمملكة يمثل مناسبة يعتز بها كل مواطن وكل عربي لأنها تشكل نجاحاً لتجربة وحدوية على مستوى الوطن العربي قام بها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي استطاع بفضل الله أولاً ثم بثاقب بصيرته وصادق نيته وبالرجال المخلصين الذين كانوا حوله أن يجمع أجزاء البلاد ويوحد كلمة المواطنين على الحق والنهج الشرعي القويم. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن المملكة العربية السعودية حققت منذ إعلان تأسيسها عام 1351ه نمواً ملحوظاً وبشكل متزايد وتمكنت من خلال جهود قيادتها الرشيدة وشعبها الكريم من تحقيق التطور المنشود في جميع المجالات وعلى مستوى مختلف المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأشاد الدكتور سامي بن عبد الله الصالح بالعلاقات التاريخية القائمة بين المملكة العربية السعودية والجزائر الشقيقة وقال إن العلاقات الأخوية التي تربط بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لها الأثر الأكبر في تعزيز هذه العلاقات.