أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح الليلة حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بحضور مجموعة من الوزراء في الحكومة الجزائرية إلى جانب السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والهيئات والمنظمات الدولية المعتمدة في الجزائر فضلاً عن نواب البرلمان الجزائري وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمنظمات الفاعلة وكذا بعض الشخصيات السياسية والدينية والعلمية ومجموعة من الأدباء وممثلي وسائل الإعلام الجزائرية والدولية. كما حضره منتسبوا السفارة إلى جانب أعضاء الجالية السعودية المقيمة في الجزائر، حيث تخللت هذا الحفل أناشيد وطنية وتراثية عكست ثراء وتنوع وتكامل ثقافة المملكة . وأكد السفير الصالح في حديث لوكالة الأنباء السعودية عقب الحفل أن اليوم الوطني للمملكة يمثل مناسبة يعتز بها كل سعودي وكل عربي لأنها تشكل نجاحاً لأول تجربة وحدوية على مستوى الوطن العربي ، ويعود الفضل في ذلك بعد الله إلى المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي استطاع بفضل الله أولاً ثم بثاقب بصيرته وصدق نيته وبالرجال المخلصين الذين كانوا من حوله أن يوحد أرجاء الجزيرة المترامية الأطراف و يجمع كلمة القبائل المتناثرة في صحراء شاسعة لا يعلم أسرارها إلا الخالق عز وجل رافعا أسمى التبريكات والتهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. وأضاف أن المملكة العربية السعودية التي تحتفل غدا الخميس بالذكرى الثمانين لتوحيدها قد حققت طيلة مسيرتها المباركة منذ إعلان توحيدها عام 1351 ه / 1932 م، نمواً ملحوظاً وتطورا مشهودا ونهضة شاملة على كافة الصعد وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، من خلال جهود قيادتها الرشيدة التي تعاقبت على حكم البلاد وكذا بفضل جهود شعبها الكريم ، الذي لم يتردد في الالتفاف حول أبناء المؤسس عليه رحمة الله ، الذين واصلوا مسيرة البناء بصدق ووفاء ، حتى وصلت المملكة إلى ما وصلت إليه من مصداقية عالية على الساحة الإسلامية والعربية والدولية ، وقد زاد في هذه المصداقية ثقلها الديني والاقتصادي وكذا مواقفها الموزونة وعلاقاتها المتزنة ، ليس فقط مع جيرانها أو مع الدول العربية والإسلامية بل مع دول العالم أجمع . // يتبع //