بدونها ليس لكرة القدم اي نكهة وبها تتحول المباراة الضعيفة فنياً الى مثيرة..هي بألتأكيد الجماهير.. ملح كرة القدم والعامل الرئيس في انتشارها وهيمنتها على بقية الألعاب..من الظلم حرمان الجماهير من حضور المباريات لشغب قامت به فئة قليلة منها ووجدت من يزين لها تصرفاتها المسيئة بحجة خطأ تحكيمي.. ومن الظلم ايضاً ان يحرم فريق من جماهيره لفرض عقوبة لا علاقة له ولا لها بها. لماذا يعاقب الجمهور فقط ويسلم المتسبب الرئيس في احتقانهم الذي وصل لحد الانفجار حتى رأينا ما رأيناه في لقاء الاتفاق والنصر وهو تكرار لما حصل في مواسم ماضية وسيحصل في مباريات قادمة ما لم يكن هناك حل جذري تطال فيه العقوبة كل من تسبب في تغذية هذا الاحتقان والتعصب سواء المسؤولين بالأندية أو الحكام أو الاعلام أو فئة هواة الشغب من الجماهير. هناك حلول كثيرة لوضع حد لهذه المشاكل ليس بمن بينها اقامة المباريات بدون جماهير.. فبالامكان تحديد المشاغبين من خلال وضع كاميرات مراقبة دقيقة لرصد الجماهير واكتشاف المتسببين بالشغب ومنعهم من دخول الملاعب.. وايقاف التصاريح الاستفزازية وتحذير مسؤولي الأندية واللاعلاميين من إثارة الاحتقان والتعصب من خلال وسائل الاعلام.. واقامة برامج وندوات توعوية لمسؤولي الأندية والاعلاميين والجماهير على حد سواء. وتطوير مستوى الحكام... فالاطراف الاربعة جميعها تتحمل المسؤولية عن هذه الاحداث. واذا سلمنا جدلاً بمعاقبة جماهير النصر بعدم حضور مباراة فريقها امام الاتحاد فانه من الاجحاف منع أنصار الأخير من مساندة فريقهم باعتبارهم لا ناقة لهم ولا جمل فيما حصل.. من الممكن السماح لجماهير الاتحاد بحضور المباراة.. اما كيف نميز بين جماهير النصر والاتحاد فالامر سهل وهو مطبق في بعض البطولات الكبيرة كالدوري الايطالي.. وبالامكان الاستفادة من خبراتهم في هذا المجال حتى لا تكون العقوبة جماعية تطال من ليس له علاقة بمسبباتها والامر الاكثر جدوى هومنع المشاغبين من الحضور والتشهير بهم حتى لا تحرم الفئة العاقلة من الجماهيرمن مساندة فريقهم دون ذنب اقترفوه. الأخطاء التحكيمية والشغب الجماهيري امور تحدث في كل ملاعب الكرة ولا فرق فيها بين عالم ثالث وآخر متقدم والفرق الوحيد هو اتخاذ قرارات رادعة تطال الكبير قبل الصغير عندهم واخرى مثيرة للجدل عندنا!.