يفتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم دورة مجلس الأمة الأردني "النواب والأعيان" بخطاب سياسي يتحدث فيه عن الوضع الداخلي والعربي وخصوصا الصراع الذي كان دائرا بين المحافظين والليبراليين. ويتناول الملك في الخطاب مختلف القضايا السياسية والاقتصادية مركزا بشكل أساسي على القضايا الداخلية، ويتطرق الخطاب للظروف الإقليمية والدولية والموقف الأردني منها. ويعقد مجلس النواب اجتماعا له بعد خطاب العاهل الأردني لانتخاب رئيسا له. ويتنافس على رئاسة المجلس الرئيس الحالي المهندس عبد الهادي المجالي المدعوم من اكبر كتلة نيابية كتلة التيار الوطني ( 56نائبا) من اصل 110نواب، وهي المرة الأولى في تاريخ البرلمان الأردني التي يتم تشكيل كتلة أغلبية كما يحظى المجالي بدعم كتلة اخرى "الاخاء" عدد نوابها 21نائبا. وتنافسه النائبة فلك الجمعاني على الرئاسة للمرة الثانية والتي تراهن على دعم كتل ونواب مستقلين أزعجهم تحالف كتلتي التيار والإخاء وتخطيطهما السيطرة على المكتب الدائم وأغلب اللجان الدائمة ( 14لجنة). ويتوقع مراقبون ان يفوز المجالي برئاسة المجلس بسهولة خاصة في ظل التحالف الذي ابرمته كتلته التي اسسها المجالي مع كتلة الاخاء اضافة الى غياب منافس حقيقي للمجالي اذ احجمت شخصيات برلمانية عريقة عن خوض انتخابات رئاسة المجلس. ويشير مراقبون إلى ان الحكومة الاردنية التي تقف على الحياد من انتخابات رئاسة مجلس النواب ترغب في استمرار التعاون الذي كان قائما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في عهد رئاسة المجالي للمجلس اذ كان مجلس النواب متفهما لكل مطالب الحكومة ومتعاونا معها خاصة في مجال التشريعات.