كشفت لعبت البوسابول التي تنظمها أمانة مدينة الرياض خلال أيام عيد الفطر المبارك عن راغبين كُثر في ممارسة اللعبة التي تعد أحدث الألعاب البدنية التي اخترعت مؤخراً، وجاءت فعاليات البوسابول ضمن الفعاليات الموجهة للشباب خلال أيام عيد الفطر في الصالة المغلقة في أستاد الأمير فيصل بن فهد في حي الملز. أمانة مدينة الرياض التي حرصت على التجديد في الفعاليات وجعلها مشوقة قدر الإمكان، استضافت خصيصاً لهذه اللعبة الحديثة فريقين أحدهما يضم مجموعة لاعبين من عدة دول أوربية، إلى جانب فريق من البرازيل. إضافة إلى مخترع اللعبة البلجيكي فليب إيكمانس، الذي أبدى إعجابه بالحضور وعدد الراغبين في تجربة هذه اللعبة الفريدة، وقال إيكمانس في لقاء صحفي جرى أثناء التدريبات التي تقوم بها الفرق إن هذه الزيارة تعد الثانية التي يقوم بها إلى السعودية، وأن مادفعه لذلك هو النجاح التي حققته الزيارة الأولى لمدينة جدة خلال الصيف الماضي. وحول هذه اللعبة أشار إيكمانس أن الفكرة كانت تراوده منذ صغره في حصص التربية البدنية، وبدأت في التبلور منذ نهايات القرن الماضي، إلى أن أعلن عنها بداية عام 2000، مشيراً إلى أن اسم اللعبة مشتق من كلمة Bossanova التي تشير إلى إحدى أنواع الموسيقى البرازيلية، وهي موسيقى يستمع إليها اللاعبون في بعض الدول، أثناء أداء اللعبة أما الاسم الجزء الثاني وهو Ball الذي يعني الكُرة باللغة الإنجليزية. فيليب الذي يجيد 5لغات عالمية ساهمت في سهولة التواصل مع الراغبين في اكتشاف اللعبة في عدد من الدول التي يزورها، يؤكد أن مستقبل هذه اللعبة الجديدة واعد جداً، بسبب الحرية أثناء لعبها والسماح باستخدام الأيدي والأرجل والرأس فيها، ويقول إن اللعبة هي مزيج بين كرة الطائرة والجمباز وبعض ألعاب القوى الأخرى، وأن من يرغب في لعبها يحتاج إلى لياقه عالية كونها تتطلب لياقة وسهولة في الحركة. وعن أرضية اللعب أشار إيكمانس إلى أنه صمم ملعباً مطاطياً سهل الحمل والتركيب، مقسم إلى ثلاثة مناطق حمراء وزرقاء وبيضاء. ففي حالة سقوط الكرة في دائرة الخصم الحمراء فإن الفريق الثاني يحصل على 3نقاط، أما في حالة سقوطها في المربع الأزرق فإنه يكسب نقطين فقط، فيما يخسر الفريق الرامي نقطة إذا سقطت الكرة في المربع الأبيض للخصم، ويحق للفريق الواحد 8لمسات يمكنه خلالها استعراض المهارات البدنية للاعبيه. ويتكون الفريق عادة من 5لاعبين في حالة كون اللاعبين مبتدئين أو صغاراً في السن، وأربعة لاعبين في الحالات العادية، وثلاثة لاعبين في الألعاب الاحترافية، وتكون مساحة الملعب 14متراً في 19متراً في جميع الألعاب. وعلى الرغم من أن اللعبة لم يعترف فيها لعبة أولمبية، فإن إيكمانس يعتمد في انتشار اللعبة وتمويلها على الشركات الكبرى، كما يعتمد أيضاً على الوكالات الحصرية للعبة في عدد من الدول. وحول مدى سلامة اللعبة، واحتمال تعرض لاعبيها للخطر أثناء اللعب، أكد فيليب أن اللعبة تعتبر من أكثر الألعاب البدنية سلامة، نظراً لأرضية اللعب التي تتم المباريات خلالها. من جانبه بين الهولندي فيلكو نايلونز ( 27عاماً) الذي حضر إلى الرياض للمشاركة في هذه اللعبة التي تنظمها أمانة مدينة الرياض، أنه تعرف على اللعبة من خلال اتحاد كرة الطائرة في هولندا، مشيراً إلى أن مادفعه إلى الانخراط في هذه اللعبة هو الحركات الرياضية التي يمكن أن تؤدى خلال هذه اللعبة، وعن مدى انتشار اللعبة في العالم، أكد نايلونز أن اللعبة تلقى إقبالاً جماهيراً يوماً بعد يوم في أنحاء العالم، مشيراً إلى هولندا وحدها تشهد أكثر من 150فعالية سنوية لهذه اللعبة، باعتبارها لعبة مناسبة للأطفال والرجال والنساء على حد سواء. البلجيكي فين ليمنز ( 21عاماً) الذي اكتشف اللعبة قبل ثلاث سنوات بعد تصفيات لاختيار عشرة لاعبين لهذه اللعبة، أكد أن هذا اللعبة تعتبر إحدى الألعاب الواعدة نظراً لمستوى اللياقة وتعدد الحركات الذي تحتاجه لاحترافها. مشيراً إلى أن السن المناسب لهذه اللعبة يبدأ من 14عاماً.