عقد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين احسان اوغلي اجتماعا ثنائيا يوم أمس الأول في نيويورك مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. وبين اوغلي نظرته للمستجدات التي وصفها بالايجابية في العلاقة بين منظمة المؤتمر الاسلامي والولاياتالمتحدة منذ المبادرة التي اتخذها الرئيس بوش بتعيين مبعوث خاص للولايات المتحدة لدى المنظمة، ورحب الأمين العام باعتزام الولاياتالمتحدة مواكبة برامج التنمية من خلال التعاون في إطار المشاريع المشتركة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي.. وبخاصة في مجال الخدمات الصحية والتعليم ومكافحة الفقر.صرح بذلك المتحدث الرسمي لمنظمة المؤتمر الاسلامي موضحا بأن الأمين العام للمنظمة اطلع رايس على التوجهات الجديدة التي تنظم سياسات المنظمة على أساس برنامج العمل العشري للمنظمة وميثاقها الجديد في مجال الوسطية والتحديث ومكافحة التطرف والتعصب والدعوة الى الديموقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون ودعم حقوق الانسان وحمايتها. وعبرت وزيرة الخارجية الأمريكية عن تقديرها للتوجهات الجديدة في منظمة المؤتمر الإسلامي.وجدد الأمين العام للوزيرة رايس تأكيد القرارات التي صدرت عن اجتماعات المنظمة على مستوى القمة والوزراء التي تدين الارهاب بجميع اشكاله والاعراب عن عزمها مكافحته بكل السبل، بما في ذلك التحقق من تقديم مرتكبي مثل هذه الأعمال المشينة او مؤيديهم الى العدالة. وشدد أوغلي على أن الإسلام يمنع الاستخدام غير المبرر للهجمات الانتحارية الهمجية العشوائية، ووصفها بأنها انتحارية فعلا وتعد أعمال قتل، وكلاهما إثم كبير في الإسلام. وندد الأمين العام بتصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الغرب وشرح لرايس انه يتعين على منظمة المؤتمر الاسلامي ودولها الاعضاء الدفاع عن نفسها في وجه هذه الظاهرة من دون تجاوز لما نص عليه القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الواردة في هذا الشأن.. وبين ان الحملة التي تدعو الى احترام النفس البشرية والدفاع عنها لم تنكر في اي وقت الحق الأساسي في حرية التعبير ولم تتعد عليه، ولم تسيء الى أي دين. وأكد الأمين العام كذلك الحاجة الى تصويب التصورات الخاطئة.. وتعزيز التفاهم وتبادل الاحترام.