عندما تأسس المجمع القروي بالقنفذة عام 1397ه كان حمد سالم المبارك الدوسري رحمه الله اول رئيس لهذا المجمع بدأ متنقلا بين قرى منطقة القنفذة حينما كانت تحمل هذا الاسم قبل نظام المحافظات يبحث عن مقر لهذا المرفق الحيوي حتى استقر به الحال في مدينة القوز التي كانت في ذلك الوقت عبارة عن قرية صغيرة مبانيها من القش كانت حدود خدمات هذا المجمع تمتد شرقا الى العرضيتين الشمالية والجنوبية مرورا بالمظيلف وحلي والبرك كانت قرى متناثرة معظم سكانها في بطون الاودية المحفوفة بمخاطر السيول خاصة قرى الساحل. وكان المجمع القروي يمتلك قلاباً واحداً وسيارة رئيس المجمع فقط ولكن عندما يكون الرجل المناسب في المكان المناسب وكان حمد المبارك ذلك الرجل يمتلك قدرات علمية ومهارات عالية وجرأة فائقة فقد استطاع وبتوجيه من ولاة امرنا ان يجعل من تلك القرى المتناثرة مدناً تعج بالسكان وبالمقومات الاساسية لم يكن في دائرة المجمع القروي سوى رئيسه المذكور الذي يمتلك صلاحية سمو وزير الشؤون البلدية والقروية بدون موظفين وآليات ولكن استطاع هذا الرجل في غضون اشهر ان يجعل هذا المجمع خلية نحل بالموظفين الاجانب والسعوديين. كان جميع المهندسين والفنيين من العمالة الوافدة اما العمال فهم سعوديون اما حالياً المجمع تحول الى بلدية والمهندسون والفنيون والموظفون سعوديون وهذا بفضل الله ثم ما توليه هذه القيادة من اهتمام بشعبها في ذلك الوقت واستطاع حمد المبارك بتوفيق من الله ثم بدعم هذه القيادة الحكيمة ان يصل الى ما تهدف اليه قيادتنا فقد انشأ عددة مخططات سكنية في معظم نطاق حدود المجمع القروي منها في القوز الذي يواجه هذا الاختناق مخططين (أ) و(ب) تقدر بالف قطعة سكنية كلهم استفاد من صندوق التنمية العقارية وكذلك قرى عنيكر والجرد وحلي والعرضيتين والبرك. كان المهندسون والفنيون يعملون ليل نهار في سبيل انجاز هذه المخططات وكان اعتماد المخطط لا يتعدى عشرة ايام فهو بنفسه يذهب الى المديرية في جدة يرافقه احد المهندسين لاعتماد المخطط فأنا قد حصل لي شرف العمل مع هذا الرجل واستفدت منه كثيرا فهو يجيد فن الادارة بكل اقسامها بالاضافة الى تمثيله محاميا لدى المحاكم عن اراضي المجمع القروي وكان هو المحاسب والمحرر والمهندس التي قمنا بها للعرضية الشمالية للبحث عن ارض يقيم عليها مخطط سكني وتجاري للاهالي. واجه مشكلة في الحصول على ارض ولكن بخبرته وحنكته استطاع ان يقنع الاهالي ووافقو على هذا المخطط السكني القائم حاليا الذي عم نفعه المواطنين وكان يقول لي سيأتي يوم من الايام تنتبه فيه الناس للاراضي ولن تجد الدولة ارضاً يقام عليها مشروعات خدمية للمواطنين وهذا فعلا ما حصل في القوز فهو يواجه ازمة سكن ومشروعات خدمية لا يوجد متنفس سوى ان يستبدل مخطط الصناعية بالقوز بمخطط سكني يفك هذا الاختناق للشباب الذين لم يستفيدوا من المخططين السابقين لصغر سنهم الى جانب مخطط سكني ثلاثاء يبه الجاري اعتماده تمهيدا لتوزيعه. حرصت ان ألخص جهود ذلك الرئيس رحمه الله في مناسبة عادة بي الذاكرة الى ما قاله حمد المبارك رحمه الله من انه سيأتي يوم يكون هناك شح في الاراضي التي تخص مشاريع الدولة ويستحق هذا الرئيس ان يحمل اسمه احد الشوارع وهذا بإجماع الاهالي فهو ادى الامانة كما هي في فترة وجيزة من الزمن بالرغم من الظروف التي واجهته بسبب قلة الامكانات وخاصة العائلية فهو مكث وقتاً طويلاً بمفرده في مقر صيانة السيارات واهله سيكنون الرياض لعدم وجود سكن في ذلك الوقت سوى القش حتى بدأ العمران ينتظم وتوفر السكن واستقر به الحال الى ان نقل للوزارة في عام 1404ه تقريبا وبفضل الله ثم بفضل هذه القيادة الحكيمة تحولت هذه القرى الى مدن في فترة وجيزة تنحصر في سبع سنوات بعد ان ربطت جميعا بطرق معبدة سريعة حفظ الله قيادتنا وشعبنا من كل سوء. @ شيخ النواشره عضو المجلس المحلي