ينتظر العالم الإسلامي العيد بفرح وترقب وشوق كبير لذلك يستعد له الجميع الكبار والصغار الرجال والنساء.. إلا ان الزوجة يشكل لها العيد وقدومه مسئولية كبيرة، لذلك فهي تبذل جهداً كبيراً بل ومضاعفاً فهي الوحيدة التي تعرف جيدا احتياجات بيتها ومطالب أفراد أسرتها.. وحتى ما يحتاجه بيتها الصغير أو الكبير من مستلزمات العيد المختلفة بدءا من المأكولات والمشروبات ومرورا بما يحتاجه الأبناء والبنات من ملابس أو فساتين وما يتبع ذلك من أشياء.. وتسعى حسب الإمكانات المتاحة الى توفير كل ما من شأنه أن يساهم في تكامل الاحتفال بالعيد وقدومه وما يتبع ذلك من زيارات الأقارب والمعارف.. فهي تخطط مبكرا لكل شيء.. طرحت "الرياض" سؤالاً على مجموعة من السيدات كيف تستعد الزوجة (الأم) للعيد فكانت هذه الإجابات: أهمية الاحتفال في البداية قالت السيدة وضحى أم فهد (خمسينية).. الزوجة أو الأم تستعد للعيد مبكرا فعليها مسئوليات كثيرة ونظرا لقدسية ومكانة العيد وأهمية الاحتفال به كونه فرحة كبيرة للجميع، لذلك استعد من شهر شعبان لتوفير كل ما يحتاجه الأبناء والبنات بالطبع زوجي يقوم بدوره في تأمين ما يحتاجه البيت من مواد ولوازم معينة خلال الشهر الكريم ولكن عادة تستجد بعض الأشياء أو نتذكر بعض المستلزمات وبالتالي نحرص على توفيرها سريعا وانا مثل غيري من الأمهات والزوجات علينا حمل كبير فكل شيء في البيت مسئولة كما تعلمين عنه، الزوجة ورغم التعب والجهد المبذول لكن رؤية الفرحة في عيون الأبناء وافراد الأسرة تجعل من هذا التعب وذاك الجهد شيئا غير موجود.. تعب كثير وتقول أم صالح السيدة مليحة: يقع الحمل على الزوجة وتعودنا منذ كنا بنات صغيرات على مشاهدة أمهاتنا واخواتنا وهن يعملن بجد قبل العيد في إعداد البيت وتنظيفه وتوفير ملابس الأبناء والبنات.. ومن هنا فالزوجة تتعب كثيرا ومع هذا لا تتصورين قمة سعادتها عندما ترى الجميع من أفراد أسرتها يعيشون لحظات العيد في سعادة وسرور.. طعم خاص وتجيب السيدة شيخة أم عبد الرحمن: بأن الزوجة (الأم) تستعد مبكرا للعيد وحسب ظروفها وظروف زوجها تحرص على تأمين كل ما يحتاجه الأبناء من احتياجات مختلفة بل وتستعد مع بناتها اذا كان عندها بنات أو حتى خادمتها في توفير حلويات العيد مبكرا ومع توفر مختلف انواع الحلويات في الأسواق إلا أن للحلوى التي تعدها الزوجة أو الأم داخل بيتها طعمها الخاص والمميز وعلى الأخص اذا كانت هذه الحلويات ذات طابع شعبي اصيل مثل الكليجا أو الملتوت.. سعادة كبيرة وتقول ام عبدالوهاب السيدة لولوه: ان المرأة في مجتمعنا الإسلامي عليها مسئوليات كبيرة وطوال ساعات اليوم تجدينها تعمل حتى لو كان لديها خادمة واكثر فطبيعة كونها ام وزوجة لا تستطيع ان تترك كل شيء للخادمة او غيرها بل انها تشعر بسعادة كبيرة وهي تعمل جاهدة لاسرتها وتوفير كل ما تحتاجه الأسرة من أشياء ومع فرحة قدوم العيد تتضاعف مسئولياتها واعمالها المختلفة فالعادات والتقاليد وما تعودت عليه الزوجة من اعمال منذ كانت فتاة صغيرة تجدينها تسعى لتحقيق الأفضل لبيتها في توفير ما يحتاجه الأبناء والبنات وحتى من يزورهم من افراد الأسرة والعائلة لذلك فالزوجة والأم تتعب كثيرا كان الله في عونها لكن سعادتها ان تكون سببا في اشاعة الفرح والبهجة بين اولادها وعائلتها الكبيرة.. فرحة وسعادة قالت السيدة لطيفة (معلمة): إنني استعد مثل غيرى من الأمهات للعيد بتوفير كل ما يحتاجه الأبناء من لوازم العيد لان الزوجة لا تكتمل سعادتها الا باكتمال فرحتهم وسعادتهم كم هي جميلة لحظات العيد والأبناء سعداء مسرورون، وبالتالي تنعكس السعادة على الوالدين والعيد لا نشعر به إلا عندما نكون مجتمعين مع أفراد الأسرة والعائلة والجميع بخير.. ولحظاته تكون سعيدة ونحن نتبادل التهاني والأماني ونتناول معا طعام العيد اعاده الله على الجميع بالخير والسعادة..