قتل 29شخصا على الاقل وأصيب العشرات بجروح في سسلة اعتداءات وقعت الاحد في بغداد، ثلاثة منها بسيارات مفخخة انفجرت عند حلول موعد الافطار، كما اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة فرانس برس. واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان حافلة ركاب صغيرة مفخخة انفجرت قرابة الساعة 17.30( 14.30ت غ) قرب مسجد شيعي في سوق بحي الشرطة في جنوب غرب العاصمة العراقية مما ادى الى مقتل 12شخصا على الاقل واصابة 35آخرين بجروح. من ناحيته، اعلن مصدر في وزارة الدفاع ان ست جثث على الاقل نقلت الى مستشفى اليرموك. وفي جنوب غرب بغداد ايضا وتحديدا في حي العامل الشيعي، اسفر انفجار سيارة مفخخة عن سقوط قتيل وجريح بحسب المصدر عينه في وزارة الداخلية. وقرابة الساعة 19.15( 16.15ت غ)، انفجرت سيارة مفخخة ثالثة ومعها عبوة ناسفة وضعت على قارعة الطريق في حي الكرادة التجاري (وسط) مما ادى الى مقتل 15شخصا واصابة نحو خمسين آخرين بجروح. وبحسب تلفزيون العراقية الرسمي، فان الانفجار الثاني سببه انتحاري فجر سترته المليئة بالمتفجرات لحظة وصول طلائع فرق الاسعاف. ووقعت هذه الانفجارات جميعها بعيد حلول موعد الافطار، وهو وقت تكتظ فيه شوارع العاصمة بالمتنزهين الذين يخرجون للترفيه عن انفسهم بعد نهار الصيام الطويل. وقبيل ساعات من وقوع هذه الاعتداءات الثلاثة، قتل شخص واصيب ثلاثة اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة المنصور في غرب بغداد. وبحسب الجيش الاميركي، يعتبر شهر رمضان هذا العام في بغداد ومحيطها الاقل دموية منذ ثلاث سنوات. لكن وتيرة العنف تشهد منذ مطلع ايلول/سبتمبر ارتفاعا طفيفا، وهي ناجمة بحسب الجيش الاميركي عن خليط من (الجريمة ومحاولات القاعدة افشال عملية) تطبيع الامور في البلاد وليست ناجمة عن العنف الطائفي. لكن لم يسبق للعاصمة العراقية ان شهدت موجة واسعة النطاق من اعمال العنف.