شيعت اليمن امس الخميس جثامين ثلاثة من الجنود الذين لقوا مصرعهم في الهجوم الارهابي ضد السفارة الامريكية بصنعاء في السابع عشر من الشهر الجاري وراح ضحيته 18قتيلا. وشارك في مراسيم الجنازة وزير الداخلية اليمني وعدد من المسؤولين اليمنيين من مدنيين وعسكريين وجنود ومواطنين. الى ذلك قالت وزارة الدفاع في موقعها على شبكة الانترنت امس الخميس إن أن الأجهزة الأمنية توصلت حتى الآن إلى معلومات هامة عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الأمريكية وأن فريقا مختصا يقوم حاليا بفحص حمض ال (دي ان اي) لجثث وأشلاء الانتحاريين، ومقارنتها بالمعلومات المتوفرة عن أصحاب السوابق والموقوفين سابقا وحاليا والمطلوبين على ذمة قضايا ذات صلة بالإرهاب، وذلك بغرض تحديد هوية الجناة. واضافت انه تم جمع معلومات من خلال الاستعانة بكاميرات المراقبة المنصوبة في السفارة الأمريكية التي صورت الحادث من عدة زوايا ومن شهود العيان سواء من حرس السفارة أو المواطنين الذين كانوا موجودين في المنطقة لحظة وقوع الحادث. واكدت أن التحقيقات اثبتت ان اللوحات المعدنية على السيارتين اللتين تم بهما الاعتداء على السفارة الأمريكية هي لوحات مزورة. وقالت :"إن الإرهابيين وضعوا مخططا دقيقا لاقتحام السفارة وتفجير السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة داخلها". من جانب آخر قالت مصادر يمنية رسمية ان الأجهزة الأمنية ستفرج قريبا عن مجموعة من انصار عبدالملك الحوثي بعد ان كان الرئيس علي عبدالله صالح اعلن في ال 17من يوليو الماضي وقف الحرب بين الحكومة والحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن. وقالت المصادر انه:"سيتم الإفراج بعد أن يلتزموا بالدستور وعدم العودة لتنفيذ أية أعمال تخريبية أو المساس بالوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي". وسبق ان تم الافراج عن أكثر من 180شخصا من عناصر الحوثي. وبدوره الحوثي افرج عن اثني عشر شخصا من العسكريين والمدنيين الذين كان اسرهم خلال المواجهات العسكرية مع القوات الحكومية. ويتوقع ان يفرج عن المزيد من الأسرى لديه. هذا واصدر الرئيس صالح امس توجيهاته بايقاف تنفيذ العقوبة ضد الصحفي عبد الكريم الخيواني الذي كان قد صدر ضده في يونيو الماضي حكم بالسجن لمدة ست سنوات بعد اتهامه بمساندة الحوثيين. وكانت السلطات اليمنية رفضت منح رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين تاشيرة دخول اليمن لتسليم الخيواني جائزة الصحفيين الذين يعيشون في خطر والتي منحت له من قبل منظمة العفو الدولية.