أصيب المؤرخ الاسرائيلي زئيف شتيرنهيل المعروف بمواقفه المعارضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في اعتداء بعبوة ناسفة في منزله في القدسالغربية مساء أول من أمس. واضافت المصادر ان شتيرنهيل ( 73عاماً) جرح في انفجار العبوة عندما كان يغلق سياج منزله. وقد أصيب بجروح طفيفة في ساقه اليمنى بشظايا العبوة ونقل الى مستشفى في القدس. وشتيرنهيل استاذ في العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس وخبير في قضايا الفاشية وخصوصاً جذورها العقائدية في فرنسا حيث لقيت أعماله رواجاً كبيراً. وشتيرنهيل مولود في بولندا في 1935وينشر مقالات باستمرار في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية. وقد تبنى مواقف ضد المتشددين اليهود في (اسرائيل) والاستيطان ودعا الى تسوية سلمية مع الفلسطينيين. واكد في مقال اثار جدلاً ان "الفلسطينيين برهنوا على بعد نظر، وباتوا يركزون تحركاتهم ضد المستوطنين بدلاً من مهاجمة النساء والاطفال" في الأراضي الاسرائيلية. ومؤخراً وصف الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة بأنه "لا اخلاقي وغير فعال". وانتقد اليمين واليمين المتطرف بشدة منحه "جائزة اسرائيل"، اعلى مكافأة مدنية في (اسرائيل)، في 2008.ودانت وزيرة التربية السابقة شولاميت الوني القيادية في حزب ميريتس اليساري المعارض الاعتداء على شتيرنهيل. وقالت للاذاعة الاسرائيلية العامة "لا شك انه اعتداء ارتكبه متطرفون من المستوطنين يلقى نشاطهم في الأراضي الفلسطينية دعم وزراء (...) ومساعدة من الجيش". وتلمح الوني بذلك الى المستوطنين الذين اقاموا في السنوات الأخيرة حوالي مئة مستعمرة عشوائية في الضفة الغربيةالمحتلة بدون ان تتدخل السلطات. وصرحت الوني "انني متشائمة جداً ولا اعتقد ان المحققين سيبذلون جهوداً كبيرة للعثور على المذنبين كما حدث لي عندما كنت هدفاً لاعتداء". كما دانت المساعدة السابقة لوزير العلوم والتكنولوجيا غيولا كوهين النائب اليمينية المتشددة، الاعتداء على شتيرنهيل وانتقدت في الوقت نفسه مواقفه. وقالت للاذاعة "ادين بالتأكيد هذا العمل لكن يجب الا ننسى ان شتيرنهيل دعا في الماضي الى ارسال دبابات لتدمير مستوطنات واطلق دعوات الى القتل ناصحاً الفصائل (الفلسطينية) بقتل مستوطنين".