في الاسبوع الأول من دورينا توالت عطاءات الحكام تباعاً بعد اجتهادات صادقة ومتابعة دقيقة بحثاً عن النجاح والحصول على درجات مرتفعة وهو ما تحقق لكثير منهم وان حدثت بعض الأخطاء الناتجة عن عدم الرؤية أو التقدير الذاتي التي لم تغير في الناتج العام لأنها أخطاء طبيعية تحدث من أكثر الحكام في جميع ملاعب العالم، ومن أحسن الحكام المرصودين على القائمة الدولية، وهي من طبيعة أداء الحكم الاجتهادي لمدة تسعين دقيقة أو أكثر وقد بحث حكامها في أدائهم إلى ايجاد مبدأ العدل والمساواة والانصاف في صافرة يطلقونها. ومن الأسبوع الثاني كان الأداء مرضياً ومقنعاً حسب آراء بعض النقاد والمسؤولين وكثير من اللاعبين ومجمل الأخطاء الاجتهادية لم تؤثر على النتائج رغم رفع بعض الأندية ضريبة ايقاع عقوبة الانذارات غير المستحقة لبعض اللاعبين وتجاهل حالات من ارتكاب الأخطاء تستحق العقوبة الإدارية والقانونية. وبشيء من الرصد القانوني أجد في الأسبوع الثاني وفي مباراة الهلال والرائد التي انتهت لصالح الأول بهدفين للا شيء التي أدارها الحكم الدولي مطرف القحطاني بذلك الأداء الذي صاحبه جملة من التباينات والتناقضات في قراراته التي فقدت مبدأ العدالة والمساواة وتخلى عن تطبيق نص القانون في عدم احتسابه لركلة جزاء في مطلع الشوط الثاني لصالح الهلال لا تحتاج إلى تفسير في عدم احتسابها لأنها واضحة للعيان تحتاج فقط إلى متابعة للحصول على زاوية الرؤية ليطلق الصافرة باعلانها ركلة جزاء مستحقة ليس عليها أي غبار، إلا أن حكمنا تغاضى عن احتسابها لقناعته القانونية الضعيفة التي جعلت المشاهد في حيرة من تلك التناقضات والاختلاف في تطبيق العقوبة بين حالة وأخرى. وهل العام الماضي عنا ببعيد عندما احتسب ركلة جزاء على الحزم ليس لها أدنى مبرر عقوبي قانوني ولا سند عقلاني يقنع المشاهد الذي أصبح في حيرة من هذه التباينات في تطبيق القانون. لست بصدد الاعتراض على بعض الانذارات على بعض لاعبي الهلال وخاصة الذي منح لياسر القحطاني ولكن من باب المقارنات فإن في هذه المباراة أخطاء ارتكبت تستحق الانذار الصريح الواضح وتغاضى عنها بمحض إرادته رغم أنه قريب منه ومن مساعديه. لا أريد أن أثقل على زميلنا في ذكر الأخطاء التي ارتكبت وتجاهل تطبيق العقوبة ولا شك أنه سوف يراها في الإعادة بكل روية وبصرية بعيداً عن الشد والتوتر أملاً أن يراجع أداءه المتراجع وإلا فإن عليه أن يأخذ راحة لمراجعة حساباته الميدانية لأننا نريد له النجاح والاستمرار مع كل زملائه ولك ولزملائك دعواتي القلبية بالتوفيق والنجاح. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم