تحتفي المملكة اليوم بالذكرى الثامنة والسبعين لليوم الوطني. ففي التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351ه أعلن الملك عبدالعزيز- رحمه الله - توحيد أجزاء هذه البلاد الطاهرة تحت اسم "المملكة العربية السعودية" بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عاما أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدي كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين ويستذكر أبناء المملكة هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - على ماحقق لهذه البلاد المترامية الأطراف ولمواطنيها من خير كثير نتج عنه وحدة أصيلة حققت الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وعمله الدؤوب فكانت أمنا وأمانا وبناء ورخاء. وأكد الملك عبدالله في كلمة إلى المواطنين أن المملكة العربية السعودية لن تحيد بعون الله عن السير في النهج الذي سنه جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وسار عليه من بعده أبناؤه الملوك البررة رحمهم الله متمسكة بشرع الله الحنيف والسنة النبوية المطهرة. كما شدد - حفظه الله - خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء أمس بقصر الصفا بمكة المكرمة على ان الاحتفاء بهذه المناسبة يعني الحفاظ على منجزات الوطن والعمل بكل جد واخلاص وتفان نحو نمائه وازدهاره، ويعني تكريس إسهامات المملكة في وحدة الأمة وتماسكها واستقرارها، ويعني تأصيل دورها في سلام واستقرار العالم.