تحتفي المملكة العربية السعودية اليوم الاحد بالذكرى السابعة والسبعين لليوم الوطني الذى يوافق غرة برج الميزان من العام 1386هجرية شمسية المقابل للحادي عشر من شهر رمضان للعام 1428هجرية قمرية المصادف الثالث والعشرين من سبتمبر 2007م. ففي التاسع عشر من شهر جمادى الاولى من سنة 1351ه أعلن الملك عبدالعزيز رحمه الله توحيد أجزاء هذه البلاد الطاهرة تحت اسم "المملكة العربية السعودية" بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عاما أرسى خلالها قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الامين صلى الله عليه وسلم سائرا في ذلك على نهج اسلافه من آل سعود لتنشأ في ذلك اليوم دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لها ولجميع المجتمعات البشرية. ويستذكر أبناء المملكة هذه الذكرى المشرقة باعتزاز وتقدير للملك عبد العزيز طيب الله ثراه على ماحقق لهذه البلاد المترامية الاطراف ولمواطنيها من خير كثير نتج عنه وحدة أصيلة حققت الامن والامان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهاده وعمله الدؤوب فكانت أمنا وأمانا وبناء ورخاء. ورحل الملك عبدالعزيز رحمه الله بعد أن أرسى منهجا قويما سار عليه أبناؤه من بعده لتكتمل أطر الامن والسلام وفق المنهج والهدف نفسه المستمدين من شرع الله المطهر كتاب الله وسنة رسوله. وتشهد المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد الوطن في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والاقتصاد.