قدم سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ حمد الجابر العلي الصباح التهاني باسم الكويت أميرا وحكومة وشعبا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة وكافة أفراد الشعب السعودي الشقيق بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية وقال "يشرفني ويسعدني غاية السعادة والمملكة العربية السعودية الشقيقة تحتفل بيومها الوطني المجيد ان اقدم اخلص التهاني والتبريكات بهذه الذكرى الخالدة متمنين للمملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الكريم المزيد من التقدم والنمو والازدهار تحت ظل قيادتها الحكيمة". وأكد أن هذه المناسبة العظيمة تكتسب أهمية كبرى حيث انها تربط الماضي بالحاضر والتطلع للمستقبل الزاهر ومراجعة التاريخ والانجازات الضخمة التي تحققت في المملكة العربية السعودية خلال الحقب الزمنية المختلفة وقال "لابد لنا ان نذكر وبكل الفخر والاعتزاز باني هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي وضع اللبنة الأولى للنهضة الشاملة التي نشاهدها الان وفي كافة المجالات". وسجل كل التقدير لمسيرة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وما بذله من جهود أعظمها توحيد هذه البلاد تحت راية الإسلام وعمل على استتباب الامن والاستقرار الذي اعقبه البناء الشامل والنهضة الكبرى التي يتمتع المواطن في المملكة العربية السعودية الشقيقة ثم توالي مسيرة الخير في هذه البلاد الطيبة مع تولي ابناء الملك عبدالعزيز رحمه الله من بعده فواصلوا البناء وحققوا المزيد من الانجازات التي شملت جميع مرافق الحياة العامة وعمت كل أرجاء المملكة مؤكدا ان تلك الاعمال والانجازات الضخمة سيسجلها التاريخ على صفحاته باحرف من نور وستظل نبراسا للاجيال القادمة. ونوه بما تعيشه المملكة في هذا العهد الزاهر الميمون عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حيث تبوأت المملكة مكانة مرموقة وذلك للتقدم الكبير والانجازات الضخمة التي تحققت في عهده ومازالت وقال "في كل يوم جديد نشاهد التطور والانجازات المتعددة والتي شملت جميع المرافق ومن اهمها التطور الذي طرأ على الاقتصاد السعودي والتنوع في مصادر الدخل من خلال المشاريع الاستثمارية المتعددة والتي تتبناها وتشرف عليها المملكة عدا مشاريع الخصخصة وصناديق الإقراض التي تجد كل الدعم والرعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين.. كل تلك الجهود دفعت الاقتصاد السعودي دفعة قوية الى الامام واصبحت المملكة العربية السعودية يشار اليها بالبنان في القوة الاقتصادية التي تتمتع بها في عالم اليوم". وأثنى على ما ناله التعليم في المملكة من الاهتمام والمتابعة المستمرة من خادم الحرمين الشريفين خاصة خلال هذا العام حيث افتتح حفظه العديد من الجامعات في شتى انحاء المملكة خلال زيارته المتعددة التي شملت مدن المملكة واقاليمها المختلفة وتم تخصيص الميزانيات اللازمة لتأدية دورها على الوجه الاكمل. كما أبدى إعجابه بما شهده قطاع الصحة في المملكة من تقدم إذ تعد مركزا متقدما بين دول العالم حيث يشاهد ذلك من خلال المستشفيات والمرافق الصحية التي افتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ووجدت ترحيبا واستحسانا من جميع المواطنين وكذلك الدول الشقيقة والصديقة كما نالت العديد من الجوائز التقديرية العالمية خلال مسيرتها الفريدة التي شهدت لها بالتميز والابداع في مجالاتها المتنوعة. وأبرز الشيخ حمد الجابر العلي الصباح دور المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في خدمة القضايا العربية والاسلامية والدولية وجهودها الدائمة المتعددة التي يبذلها - حفظه الله - من خلال دعمه المتواصل للحق العادل في جميع المحافر الاقليمية والدولية والدفاع عن الحقوق العربية والاسلامية بكل الطرق الممكنة والمتاحة في جميع المحافل مشيرا في هذا الإطار بالجهود الكبيرة التي يقوم بها على مدار الايام - حفظه الله - في حل القضية الفلسطينية واصلاح ذات البين ولم الشمل بين الاخوة في لبنان والعديد من المناطق التي حظيت بجهوده المقدرة. وأشاد بدور المملكة الكبير في خدمة الاسلام والمسلمين الذي يتمثل في الخدمات الكبيرة التي تنفذها المملكة بمتابعة خادم الحرمين الشريفين في الحرمين الشريفين المكي والمدني والمشاعر المقدسة وخاصة التوسعة الكبيرة في المسعى مؤكدا أنه كان لها الأثر الطيب الكبير في تأدية المعتمرين وزوار بيتب الله الحرام لنسكهم بيسر وسهولة كما انها ستخفف من الزحام في المسعى خلال موسم الحج القادم إن شاء الله. وقال "لا يفوتني ان اذكر في هذه المناسبة المساعدات والدعم الكبير الذي يقدمه قائد المسيرة الخيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للمتضررين من الكوارث والمحن في شتى انحاء العالم والذي قوبل بالشكر والتقدير للقيادة الحكيمة لهذا البلد الطيب وقد كان لتلك المساعدات القيمة التي يقدمها يحفظه الله الاثر الكبير في التخفيف عن المتضررين جراء تلك الحوادث المؤلمة". وتابع قائلا "خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله يقوم بجهود مقدرة متواصلة من اجل الانسانية وخاصة في تبنيه موضوع الحوار بين الحضارات حي ثوجد ترحيبا واسعا من جميع الاوساط في شتى بقاع العالم لما يتضمنه من اسس التعايش السلمي بين كافة البشر ومؤتمر مدريد الذي عقد مؤخرا وخاطبه يحفظه الله قوبل بالتأييد الكامل والدعم الكبير من كل الاوساط العالمية حيث اشادت وبادرت الى تبنيه بكل الوسائل لينعم الجميع في كل مكان بالأمن والاستقرار". وأكد سفير دولة الكويت الشقيقة أن علاقات المملكة العربية السعودية ودولة الكويت أزلية وطيدة ليست وليدة اليوم او البارحة وأنها روابط بين بلدين وشعبين شقيقين إخوة اشقاء في إسرة واحدة تربطهم علاقات متميزة زرعها اجدادنا وسقاها آباؤنا وننعم نحن اليوم بثمارها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واخوه صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت حفظهما الله. وقال "لقد نمت تلك العلاقات وتطورت مع مرور الايام حيث نلمس ذلك من تطابق وجهات النظر في شتى الامور التي تهم البلدين الشقيقين ومنطقتنا الحبيبة وكذلك الزيارات المتبادلة بين المسئولين على كافة الصعد والتي ينبثق منها الخير العميم لكافة مواطني البلدين الشقيقين". وأعاد للأذهان مواقف التعاون والتعاضد بين البلدين الشقيقين قائلا "نحن نتحدث عن العلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين لا بد لنا ان نذكر وبكل الفخر والاعتزاز المواقف التي اتخذتها المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا ابان الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت والتي تمثلت في الدعم الكامل لدولة الكويت حيث قدمت المملكة ارضها وسمائها ورجالها ومالها وكل انواع الدعم حتى تحررت الكويت وعادت الشرعية اليها". وفي الختام دعا الله تعالى ان يعيد امثال هذه المناسبة أعواما عديدة والمملكة العربية السعودية ترفل في ثوب عزها ومجدها مع دوام التقدم والرقي والازدهار لشعبها الوفي وأن يديم على المملكة نعمة الامن والامان والاستقرار تحت ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.