أكد الدكتور عبدالله بن محمد المطرود خطيب جامع الريس أن من أسباب النجاة من النار يوم القيامة هو إطعام ورعاية اليتيم إذا احتاج لقوله تعالى: "فلا اقتحم العقبة@ وما أدراك ما العقبة@ فك رقبة@ أو إطعام في يوم ذي مسغبة@ يتيماً ذا مقربة@ أو مسكيناً ذا متربة". وقال: إن رعايتهم والاهتمام بهم من أعمال البر والتقوى والقربة إلى الله عز وجل فهذه الفئة كريمة عزيزة على أنفسنا أعطيناها حباً وتقديراً بعطاء الله لها مواساة واهتماماً ثم برعاية الدولة المباركة واهتمامها بهذه الفئة التي تعيش معنا وتشاطرنا هموم مجتمعنا ووطننا إنهم الذين لا يعرفون آباءهم وأمهاتهم وهم الأيتام مجهولو الأبوين يكفيهم شرفاً وسروراً اهتمام القرآن والإسلام بهم لقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى). وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى). وأضاف أن الوطن يولي جل اهتمامه لهذه الفئة من خلال المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام تعليماً وعملاً ورعاية واهتماماً وعناية. وقال الدكتور المطرود: على المسلم الحرص الشديد بصرف زكاة ماله لهم لما تقوم به المؤسسة من إنفاق ورعاية تعليمية وعملية ووطنية ليخرجوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم وبقي علينا نحن مساعدتهم ومد يد العون لهم ونتذكر قول الله: (فأما اليتيم فلا تقهر). مشيراً إلى عظم هذا الدين الذي يوصي أبناءه برابطة الأخوة والإصلاح ويدعوهم الى اليد الواحدة ليمثلوا قوة امام تحديات الزمان ويلفتوا أنظارهم إلى عدم التخلي عن الضعفاء والأيتام حتى لا يكونوا هدفاً للطامعين وزلة في ظهر الأمة وحقداً على المجتمع، وقال تعالى: (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم). لذا دعا الإسلام إلى التكافل الاجتماعي فشرع رعايتهم والعناية بمثل هذه الفئات في المجتمع الإسلامي.