كنت أظن أن يقف البعض مع منتخب الوطن بغض النظر عمن يحمل شعاره في المنافسات الاقليمية والعربية والآسيوية والدولية وفق سياسة توحيد الجهود والتكاتف باتجاه واحد . وكنت أتوقع أن يطبق الكثير من المنادين بالوطنية ماكانوا يتشدقون به من اجل استقرار المنتخب السعودي ودعم مسيرته ومساندة من يرتدي الفانيلة الخضراء واذ بالبعض يناقض مايتكلم به عبر الفضاء وبأطروحات اجزم انها تخدم ميوله فقط دون مراعاة لمشاعر من حظوا بشرف الاستدعاء لتمثيل المنتخب الذين (نحسبهم نجوم المستقبل) وحاملي لواء تفوقه في الاستحقاقات المقبلة لذلك من المؤسف أن يحصر أصحاب الميول قيمة الاخضر وقوته وشخصيته وتوهجه بحضور لاعب واحد وكأن بضمه تتحقق الانتصارات وبغيابه تحضر الهزائم - وقد تابعنا ولازلنا تركيز بعض الاقلام التي تدفعها الميول وتتحكم بها المصالح وتديرها قناعات الاخرين ويلعب حب هذا وكره ذاك وتستغلها بعض القنوات لأهداف خاصة على قضية عدم ضم محمد نور للمنتخب وإشغال اتحاد الكرة والجهاز الفني والاداري بل أنه لم يبقَ الا أن ينعتوا الأخضر بمنتخب نور عطفاً على تلك الضغوطات الرهيبة التي تقف إلى جانب اللاعب. -نعم نور لاعب كلنا نحترمه كأداء خاصة مع فريقه ولكننا نختلف حوله كلاعب (مزاجي) تسبب في العديد من المشاكل في ناديه وعندما كان يرتدي الشعار الاخضر وقصة حصوله على البطاقات الملونة التي من خلالها احرج المنتخب وتسبب في فقده لنتائج مهمة في مباريات حاسمة فضلا عن قضية عقده الشهيرة التي يعرف أسرارها جيدا الجميع وبالذات المسؤولين عن المنتخب وفي إتحاد الكرة والذين لو أدركوا أن في ضم هذا اللاعب فائدة لما ترددوا في ذلك فهم أقرب منا للاخضر ولمدربه ومن هذا المنطلق فإن الحديث عن نور ومحاولة فرضه على المسؤولين بأي طريقة كانت ماهو الا عمل اعلامي يراد به خدمة طرف معين بغض الطرف عن المتضرر (منتخب الوطن او غيره)- ثم إن عدم ضم نور أو أي لاعب آخر لايشفع للبعض بأن يمارس استجداءاته للجهاز الفني وإتحاد الكرة لأن في ذلك نزع للثقة من العناصر الموجودة التي هي بحاجة ماسة لأنواع الدعم حتى تقدم المفيد والجديد للكرة السعودية ولو كنت مكان مدرب المنتخب ولجنة شئون المنتخبات لما أعطيت هذه الممارسات الإعلامية أي اهتمام لأن ظاهرها الغيرة على المنتخب وباطنها الاندفاع من اجل الميول ثم إن مستقبل منتخب الوطن ليس مرتبطا بنور اواي نجم تم ابعاده لظروف معينة ومن يريد ان يفرض اسماء تنتمي لناديه المفضل دون مراعاة لعدم حاجة المنتخب لها فهو جدير بأن لاتعطى اطروحاته أي اهتمام. توقعت أن تتوحد الآراء وتتوافق التوجهات وتعلو كلمة المصلحة العامة على معظم الأطروحات وإذ بالبعض ليس له (هم) إلا أن يحضر لاعبه المفضل في قائمة المنتخب بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى ولو شاهدنا نور مستقبلا في القائمة فإن هذا معناه الأستسلام لكل الضغوط والممارسات لبعض الصحف والقنوات التي وظفت برامجها لكي تفرض هذا اللاعب على ناصر الجوهر الذي أكد أكثر من مرة أن أبواب الأخضر مفتوحة لأي لاعب يرى الجهاز الفني فائدة في استدعائه وهذا يعني أن ضم نور أصبح غير مفيد!.