لمصلحة من، ما تتم إثارته الآن حول المنتخب وأجهزته الفنية والإدارية..؟ لماذا يشغل الإعلام وكذلك الجماهير أنفسهم بأمور ليس هناك فائدة مرجوة من الخوض فيها؟.. أليس الأخضر الآن في مهمة قارية تنتظر تكاتف أسرة الوسط الرياضي وعدم (الشوشرة) على اللاعبين والمدرب والأجهزة الإدارية؟.. ما الذي استفدناه من (تجاربنا) السابقة التي لا تخرج عن المطالبة بإقالة مدرب وإبعاد لاعب والهجوم ضد إداري ونقد للمعسكر؟.. ويا للأسف، هكذا هي حالنا منذ عشرات السنين والنتيجة فقد للصدقية وضياع للطاسة وتكريس للتعصب وإثارة للمشاكل وعملاً يفتقد للاحتراف، وتراجع في النتائج وتكرار لما يحدث كل عام والسبب أن هناك من ساهم ويساهم في التشويش على العمل ويحقن الوسط الرياضي بالإثارة المرفوضة.. حتى والمنتخب في معمعة المنافسة الشرسة. نؤمن أن النقد من أجل الاصلاح أمر مطلوب في كل وقت ولكن لا نتجاوز ذلك من أجل أن نحاول أو نظن أننا نؤثر على أصحاب القرار وكذلك المنتخب بصورة عامة من اجل ضم لاعب ينتمي لفريقنا المفضل وتعيين إداري تربطنا به علاقة وجلب مدرب.. والاخطر من ذلك كله أن هناك من يتظاهر مع الأسف بالغيرة على منتخب الوطن ولو فتشت عما بداخله لوجدت أنه يفضل مصلحة ناديه ولاعبي فريقه بالدرجة الأولى لذلك فإن دفاعه أو نقده تتحكم فيه (ميوله) لا من أجل تصحيح أخطاء موجودة وسلبيات (ترسخت) بسبب ضياع الحقيقة وغياب الوعي لدى كثير، خاصة اولئك الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على كل شيء. يا ترى متى يوحد بعض منا جهوده ويحسن نيته ويتقن عمله ويركز بالدرجة الاولى في مصلحة رياضة بلده بدلاً من تكرار (سيناريوهات) التمادي في النقد المبطن بالاساءة والهجوم ضد كل من يخالف الميول، لاعباً أو مدرباً أو إدارياً أو مشجعاً أو إعلامياً.. يبدو أنه لا حياة لمن تنادي وإلا بماذا نفسر ما يثار حالياً ضد الأخضر رغم أن النتائج والاداء لم تكن مزعجة بدليل بلوغ الدور الثاني من تصفيات مونديال 2010ومن ثم امكانية العمل بهدوء على تعديل السلبيات الموجودة أياً كان مصدرها.. أم أن اصحاب الهجوم الكلامي المستمر من أجل إداري أو لاعب لا يريدون الاستقرار للأخضر خاصة في أثناء فترة الإعداد والمباريات الرسمية التي تتطلب العمل في سياق واحد وهو الحفاظ على وحدة اللاعبين والحرص على دعمهم مادياً ومعنوياً. وختاماً أقول (خلونا) في مشكلات الاندية وسباقها على اللاعبين وتجاوزات إداراتها للانظمة واتركوا الأخضر في حاله. اللوائح في إجازة! بين وقت وآخر تبرز لنا مشكلة جديدة تحول هدوء الوسط الرياضي إلى بركان ثائر من دون أن تجد من (يخمد) نارها وفق اللوائح والانظمة حتى بتنا لا نعلم أين يكمن العيب.. في عدم فهم الإداري أم غباء اللاعب، أم غموض اللوائح أم في لجان اتحاد الكرة أم لدى الأندية بصورة عامة.. أم استغلال لبعض المواقف؟ قبل فترة قريبة عشنا توقيع عبدالملك الخيبري للنصر والشباب معاً ويوسف الموينع للشباب وهو (هاو) ثم الخليوي وقبلهما عشنا مشاكل كثيرة لدى معظم الاندية.. والسؤال أين تطبيق الأنظمة واللوائح والعقوبات التي تحد من هذه الظاهرة؟.. أم أنها غير موجودة لذلك صارت الاندية تتعمد احراج نفسها ومعها لجان اتحاد الكرة والسؤال أيضاً.. هل ما فعله النصر والشباب حول قضية الخيبري والموينع يتماشى مع الانظمة المعمول بها؟.. مع الأسف لم نجد من يعلق ويوضح ويبدو أننا بانتظار تكرار مشكلات في المستقبل ما لم يوضع كل شيء في نصابه الصحيح.