يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء اليوم السبت 20رمضان الحفل الختامي لتوزيع جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الثالثة الذي تقيمه الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة بحضور ما يزيد على (150) شخصية إسلامية عالمية. وأوضح مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام للجائزة أن رعاية الأمير نايف للجائزة ورئاسته لهيئتها العليا تجسيد لحرص سموه وعنايته بالسنة النبوية المطهرة وتسهيل فهمها وتفهم مقاصدها من قبل أبناء الأمة الإسلامية وتطبيقها في شؤون حياتهم وتعاملاتهم وتبيان سماحتها للآخرين من خلال القول والعمل الصالح والنهج القويم بعيداً عن الغلو والتطرف. ونوه الدكتور ساعد العرابي الحارثي بالرعاية الكريمة والدعم السخي الذي تحظى به الجائزة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله انطلاقاً من اهتمامهما بكل ما من شأنه خدمة الإسلام وعزة المسلمين في إطار ما شرف الله به هذه البلاد قيادة وشعباً من خدمة الشأن الإسلامي ورعاية المقدسات الإسلامية والذود عن الإسلام والمسلمين وتبصير الآخرين بسماحة هذا الدين ووسطيته وصلاحه لكل زمان ومكان. وأشار إلى أن الأمانة العامة للجائزة وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز راعي الجائزة تقوم بجهود حثيثة ومستمرة تتواكب مع عالمية هذه الجائزة وتفردها في مجال خدمة السنة النبوية المطهرة والدراسات الإٍسلامية المعاصرة وما يتطلع إليه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز من أن تحقق هذه الجائزة رسالتها وأهدافها السامية في ظل ما يواجهه الإٍسلام والمسلمون من تحديات خطيرة في مقدمتها ما يعتري فهم أبناء الأمة الإسلامية للسنة النبوية المطهرة المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد كتاب الله الكريم من جهل وبعد عن هذا المصدر التشريعي العظيم وقلة المصادر والأبحاث المتاحة في جوانبه المختلفة الأمر الذي يجعل من هذه الجائزة بادرة إسلامية رفيعة تعنى بأهم شؤون المسلمين وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة وفق ما جاء به هدي المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم. وأعلن أمين عام الجائزة أن الجائزة تلقت في دورتها الثالثة (413) بحثاً وأجازت الأمانة العامة منها (230) بحثاً واستبعدت (183) بحثاً لعدم استيفائها الشروط المعلنة للجائزة، وشكلت عدة لجان فأجازت لجنة الفحص الأولي (143) بحثاً واستبعدت (87) بحثاً ورشحت الجائزة بعد ذلك لجنتين للتحكيم الأولي وأجازت (32) بحثاً تم إرسالها إلى لجنة التحكيم النهائية المكونة من العلماء البارزين على الساحة العلمية من داخل المملكة وخارجها وعددهم اثنا عشر محكماً بواقع ثلاثة محكمين في كل موضوع ولضمان تحقيق الموضوعية والدقة في عملية التحكيم قامت الأمانة بإرسال الأبحاث إلى لجان التحكيم وفق آلية معينة باستخدام الرموز والأرقام السرية لهذه الأبحاث دون تضمين هذه الأبحاث أية معلومات عن شخصية الباحث موضحا أن عدد الأبحاث التي تلقتها أمانة الجائزة في دوراتها الثلاث بلغت (1134) بحثاً. وأضاف الدكتور الحارثي أنه بتاريخ الرابع عشر من شهر رمضان للعام 1428ه أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز راعي ورئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة خلال اجتماع الهيئة العليا للجائزة الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة، حيث فاز في فرع السنة النبوية في الموضوع الثاني (مصادر السيرة بين المحدثين والمؤرخين) مناصفة: الدكتور عبدالرزاق إسماعيل هرماس من دولة المغرب والدكتور ياسر أحمد نور من دولة مصر، أما في الفرع الثاني المخصص للدراسات الإسلامية المعاصرة فقد فاز في الموضوع الأول (تجديد الدين مفهومه وضوابطه وآثاره) الدكتور محمد حسانين حسن من دولة مصر، وفاز في الموضوع الثاني (الفتوى أهميتها وضوابطها وآثارها) (مناصفة): الدكتور محمد يسري إبراهيم من دولة مصر، والشيخ عبدالرحمن بن محمد الدخيل من المملكة أما الموضوع الأول في فرع السنة النبوية (التعامل مع غير المسلمين في السنة النبوية) فقد حجبت الجائزة وهو مطروح في الدورة الخامسة للجائزة. هذا وتسعى جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لتحقيق أهداف عديدة منها تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كل أنحاء العالم والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية. وتنقسم الجائزة الى الفرع الأول: السنة النبوية والفرع الثاني: الدراسات الإسلامية المعاصرة وتتولى اللجنة العلمية للجائزة تحديد التخصصات التي تندرج تحت كل فرع من هذين الفرعين، وكذلك المواضيع التي يتم طرحها للتنافس في كل فرع ولكل دورة من دورات الجائزة. وبهذه المناسبة أعرب الفائزون بجائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية العالمية عن سعادتهم بنيل هذه الجائزة الإسلامية الرفيعة وتشرفهم بالالتحاق بالنخبة المميزة التي فازت بهذه الجائزة في دورتيها السابقتين مؤكدين سعادتهم برعاية راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا بهذا الاحتفال ومنوهين بأن هذه البادرة والرعاية الكريمة رسخت اهتمام وعناية سموه الكريم لشؤون الأمة العربية الإسلامية رافعين شكرهم وتقديرهم لسموه الذي حرص من خلال الجائزة على العناية الفائقة بالسنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة. وأكد عدد من الشخصيات الإسلامية البارزة أن هذه الجائزة العالمية تمثل أعظم انجاز ثقافي وإسلامي وحضاري في هذه الآونة بما تحمله من مضمون إسلامي بليغ حيث تحتضن الباحثين والمسلمين في كل الأرض ليتنافسوا في حفظ أشرف تراث في الوجود بعد القرآن الكريم ألا وهو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن وحي الأرض المباركة من مهبط الملائكة وقبلة العالم الإسلامي وعاصمة الإسلام الأولى، منوهين في هذا الإطار برعاية سموه للحفل الختامي للجائزة وتكريمه للفائزين بها لهذا العام..