بدأت الشركات والمؤسسات والمستثمرون في الملابس الرجالية استعداداتهم لحلول موسم عيد الفطر، وموسم بداية العام الدراسي الجديد والذي يتزامن خلال العام الجاري مع نهاية إجازة عيد الفطر، لتحقيق أعلى المبيعات من الملابس الرجالية، في الوقت الذي تقدر فيه حجم سوق الملابس بأكثر من ملياري ريال. ويتطلع المستثمرون أن تحقق السوق خلال الأسابيع القليلة المقبلة مبيعات من الملابس الرجالية الداخلية، والأشمغة والغتر، تصل إلى نحو 600مليون ريال، حيث تمثل مبيعات عيد الفطر وبداية العام الدراسي في كل عام ما يوازي 30% من مبيعات السوق الإجمالية. وأوضح ل"الرياض" عجلان العجلان، رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه، أحد كبار المستثمرين في سوق الملابس الرجالية، أن السوق يحقق كل عام نمواً متزايداً بفضل زيادة حجم السيولة في السوق المحلي، وارتفاع معدلات النمو السكاني. وقدّر العجلان النمو المتوقع في سوق الملابس الرجالية خلال العام الجاري بنحو 10% عن العام الماضي، فيما يقدّر حجم السوق بشكل إجمالي بنحو ملياري ريال من الملابس الرجالية. وقال ان من حسن حظ مستثمري الملابس بشكل عام أن موسم عيد الفطر المبارك يتواكب خلال العام الجاري مع بداية الموسم الدراسي، وهو سينعش مبيعات الملابس بشكل كبير، مبيناً أن مبيعات عيد الفطر وبداية العام الدراسي تمثل في كل عام نحو 30% من حجم مبيعات سوق الملابس الرجالية. واستبعد أن تهدد الموضة والملابس الرياضية مستقبل المستثمرين في الملابس الرجالية من الأشمغة والغتر، وذلك من خلال تخلي الشباب السعودي عن الزي الوطني، وأفاد ان ثقافة المجتمع بالإضافة إلى المؤسسات الرسمية تدعم مستقبل الزي الوطني في البلاد، وتحافظ على وجوده. وكان تقرير اقتصادي نشر خلال النصف الأول من العام الجاري، أكد على نمو تجارة الملابس الجاهزة، التي تحمل ماركات عالمية في السعودية، بنسبة تتراوح ما بين 25إلى 30في المائة من إجمالي مبيعات الملابس الجاهزة، لافتاً إلى أن ذلك يعود إلى ارتفاع نسبة الشباب إلى مجموعة السكان وزيادة القوة الشرائية المتاحة لمشتري منتجات الأزياء في السعودية. وذكر التقرير الاقتصادي، الذي أعده بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" حول السوق السعودي لتجارة الملابس الجاهزة بالتجزئة، أن السوق السعودي يعتبر من الأسواق ذات معدلات النمو العالية في المنطقة العربية، خاصة في قطاعي ملابس النساء والأطفال. حيث سجل سوق الملابس نموا متسارعا خلال السنوات القليلة الماضية مع تنامي وعي المستهلكين فيما يتعلق باتجاهات الأزياء. وذكر التقرير أن قطاع الملابس الجاهزة التي تحمل علامات عالمية معروفة حقق زيادة واضحة في حصتها بالسوق على مدى السنوات العشر الماضية، وذلك بسبب تغير أذواق المستهلكين وزيادة الوعي والاطلاع على أحدث الأزياء العالمية، حيث ازداد وعي المستهلك السعودي بالماركات المختلفة، وازداد ولاؤه لماركات معينة، وبدأ يطالب بخدمة ذات مستوى رفيع من الجودة، ويصر على الحصول على قيمة حقيقية لما يدفعه من أموال مقابل السلع والخدمات، الأمر الذي جعله يبحث عن مجموعات المنتجات الجديدة التي تحمل الماركات المفضلة لديه. وأشار إلى أن مستويات محلات بيع الملابس الجاهزة بالتجزئة في السعودية تختلف ما بين البوتيكات المتخصصة التي تعرض الأزياء الراقية وإبداعات المصممين العالميين الأكثر أناقة وشهرة من جهة، والمحلات الشعبية والبسطات المقامة في الأسواق من جهة اخرى. واعتبر التقرير العاصمة الرياض السوق الأكبر للملابس الجاهزة في البلاد التي تبلغ حصتها 40في المائة من حجم السوق، وتليها مدينة جدة غرب السعودية بنسبة بلغت 30في المائة، ومن ثم المنطقة الشرقية ممثلة في مدينتي الدمام والخبر بنحو 20في المائة، مشيراً إلى أن تنامي حضور الملابس ذات الماركات العالمية الشهيرة في المدن الرئيسية جاء تنيجة تزايد حجم قطاع الملابس الراقية.