@@ تظل الحياة جميلة.. ورائعة.. بالرغم من قسوتها علينا في بعض الأحيان.. @@ ويظل بعض الأحباء أوفياء.. وصادقين.. ومخلصين.. وطيبين.. رغم وجود الأشرار.. والحسدة.. والكارهين.. @@ وتظل الوقائع القاسية.. والأحداث الأليمة في حياتنا مقبولة.. بل ومفيدة اذا نحن عرفنا كيف نحولها إلى قوة طاردة لليأس من دواخلنا.. ومحرّكة للعزيمة فينا والإصرار على ان تتجاوزها إلى ماهو أفضل.. @@ فقط.. @@ نحن بحاجة إلى الايمان بقدرتنا على الانتصار في النهاية.. @@ ونحن بحاجة الى الحب.. لكي نحطم به كل عوامل الكراهية.. وروح الانتقام.. في دواخلنا.. @@ ونحن بحاحة إلى الأمل.. حتى نتغلب به على اليأس ونحطم عوامل الاحباط والانكسار داخل مشاعرنا لنصمد امام الصدمات.. والمكاره والآلام.. @@ ونحن بحاجة إلى الصبر.. بحاجة إلى ان نتجاوز الظروف الصعبة التي نمر بها في بعض الأحيان.. وننتقل إلى المستقبل بروح أكثر حيوية.. وبنفس أكثر انشراحاً.. وبعقل خال من التشوش والاضطراب.. وبأعصاب هادئة.. وغير متوترة وطبيعية.. @@ ونحن بحاجة إلى الإرادة القوية.. @@ والى التصميم الكافي.. @@ والى التماسك.. حتى لا تتمكن منا روح الاستسلام.. والهزيمة.. والعجز الكلي.. @@ نحن بحاجة إلى كل هذا.. @@ وقبل هذا وذاك.. نحن بحاجة إلى الايمان بالله أولاً وأخيراً.. @@ الايمان بأنه لن يخذلنا.. @@ وبأنه لن يتركنا نهباً لليأس القاتل.. وللتشاؤم المدمر.. وللإحباطات المتكررة.. @@ فكما أن في الحياة أناساً جميلين.. فإن فيها أشراراً كثيرين.. جبلوا على قتل طموحات الإنسان.. والوقوف امام تطلعاته.. وأحلامه.. @@ وكما ان في الحياة أشياء رائعة وجميلة تخفف علينا همومنا.. وتفتح أمامنا آفاقاً أوسع نحو أمل متجدد باستمرار.. فإن فيها ما يعكر نفوسنا.. وينغص علينا أسباب سعادتنا.. ويحولنا - في بعض الأحيان - إلى أشرار.. وربما إلى قتلة.. ومجرمين.. بفعل اليأس الكاسح لمشاعرنا.. @@ فالحياة ليست كلها حلوة.. @@ كما أنها ليست كلها مرة.. @@ والأحياء فيهم الشرير.. وفيهم الانسان.. فيهم (الطيب).. وفيهم (السيئ).. @@ فيهم المتسامح.. والرائع.. وفيهم الحاقد.. وغير الموفق للخير.. والمجبول على صنع العقبات أمام الغير.. @@ تلك هي الحياة.. @@ وأولئك هم الأحياء.. @@ الإنسان فقط.. @@ بإيمانه بالله.. وبإرادته الذاتية.. وبثقته بالنفس.. هو الذي يستطيع ان يكون أولا يكون.. @@ يستطيع ان يعيش سعيداً.. @@ وصامداً.. @@ وقوياً.. @@ وهو الذي يمكن له ان يصبح مقتولاً حتى وإن كان حياً.. @@ الانسان فقط.. @@ هو الأقدر على ان يظل أقوى من الظلم.. ومن الحقد.. ومن الاحباطات.. ومن اليأس، اذا عرف كيف يحافظ على انسانيته.. وكرامته.. وإرادته بمنأى عن التدمير بكل مراراته.. وقساوته.. @@@ ضمير مستتر: @@ ( الإرادة الصلبة.. لا تنال منها ضربات الزمن وصدماته).