تصرّ بعض الفتيات على أن تكون العباءة جزءاً من جمالهن وتجميلهن.. ضاربات بعرض الحائط الهدف من لبس العباءة وهو الستر...؟ الإشكال الخطير أن العباءة باتت عند البعض جزءاً من موضة الأزياء وتنوعت أشكال العباءات إلى حد أنها فاقت الكثيرمن خطوط أزياء الملابس.. والأخطر من كل ذلك أن تلك العباءات باتت تنافس بنطلون الجينز في تحديد تفاصيل جسم المرأة وهنا لا أقول الفتيات لأن بعض النساء المتزوجات والأمهات للأسف وقعن في المحظور حين تحولت عباءاتهن لمساحة ضيقة تكشف تفاصيل الجسم الى حد ينفي الحاجة للبس تلك العباءة بل ربما كانت حالها أسوأ مما لو لم تلبسها على الإطلاق.. أعتقد أن الإشكال لدى الكثير منا أن بعض العباءات مع مرور الوقت والزمان تتحول إلى عادات مع ضعف في تمعن الحكمة منها ليس للفرد فقط بل وللمجتمع... ولكم المشهد .. إحدى الأخوات تضع عباءتها على رأسها وتتفنن في رسم جمال عينيها إلى حد الاشفاق عليها وعلى من تصادفهم في طريقها...؟ وأخرى تصر على أن تكون عباءتها ملتصقة بكل تفاصيل جسدها رغم أنها تؤكد أن الحجاب لا خلاف عليه وأنه من المسلّمات الدينية...؟ هل نحن نهرف بما لا نعرف؟ أخشى أن بعضنا يعاني من تلك العلة... الإشكال أن العباءة عند الفتيات وبعض النساء ممن تجاوزن سنوات الصبا أصبحت جزءاً من جمالهن الخارجي...؟ حيث الإبداع في شكل القصة وانتظام الرسوم المثيرة حول الخاصرة أو تحت الأكتاف وبالتالي تكون العباءة رائعة لسهرة أكثر منها لحجاب.... أعتقد أن مدارسنا يمكن أن تكون أكثر إيجابية في توعية الفتيات بمفهوم الحجاب دون إغفال لقدرة العقل الطلابي على التفكير والجدل والمناقشة وإن كن مجموعة من الصغيرات فلهن حق التفكير....، نريد من المدرسة أن تساهم في انضاج مفهوم الحجاب عند الفتيات دون ارغامهن على موقع العباءة لأن الأمر ليس بموقعها ولكن بقدرتها على تحقيق هدفها وهو الستر.... أتمنى من مؤسسات التربية والتنشئة الاجتماعية أن تعيد النظر في أسلوبها مع الصغار حيث ضرورة التوجيه مع احترام عقل الطرف الآخر بصرف النظر عن عمره أو جنسه لأن الله عز وجل في الكثير من الآيات أكد على ضرورة إعمال العقل في كل مخلوقاته لزيادة الإيمان... مشهد العباءة الأسود المحتضن لجسد الفتاة يذكرني بمشهد الفتيات العربيات المتحجبات وهن يرتدين بنطلون الجينز الضيق جداً.. مؤكدات حرصهن على الحجاب من منظور ديني .. الفرق قد يكون في اللون ومصادر التوجيه التي اتفقت على أن عقل المتلقي مطالب بالغفوة..