أكد وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني ل (الرياض) أن زيارة كبار السن في مجتمعاتنا السعودية سنة حميدة حثنا عليها ديننا الحنيف ويدفعنا لها ولاة أمرنا حفظهم الله بتجسيدها واقعاً جاء ذلك في أعقاب زيارته مساء السبت الماضي بعد صلاة التراويح للشيخ محمد بن علي بن سلطان أبوعجمة أحد أعيان ومعمري منطقة عسير (115سنة تقريباً) في منزله بحي القابل (أقدم أحياء مدينة أبها) وأضاف الحنيني أن هذه الزيارة امتداد لعادات عرفناها وعشناها منذ صغرنا لولاة أمرنا حفظهم الله منذ عهد المؤسس (الملك عبد العزيز) يرحمه الله ومن جاء بعده من أبنائه البررة ونحن نراهم يزورون العلماء وكبار السن ويعودون المرضى ونحن على عادتهم ونهجهم وما أصلوه لنا نسير في منطقتنا وفي مقدمتنا صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز الذي يدعمنا ويوجهنا إلى المحافظة على مثل تلك العادات وكان يرافقه في هذه الزيارة وكيل الإمارة المساعد الدكتور محمد بن محمد بن عيسى ووكيل الإمارة المساعد للشؤون الأمنية عائض بن محمد بن دلبوح حيث كان استقبالهم في منزل الشيخ أبوعجمة سعيد ومحمد وخالد وعبادي أبوعجمة وبقية أسرتهم وعمدة القابل الشيخ محمد بن يعن الله هذا وقد تناول الحديث مع الشيخ المعمر عمره المديد ونعمة الله عليه حيث لايزال يتمتع بكامل صحته وقوته بما في ذلك حواسه الأساسية كما حدثهم عن التاريخ السعودي ونعم الأمن والرخاء وتتالى خطط التقدم والنماء والازدهار الذي كان يفصله الشيخ بمقاطع الدهشة من نظراته فيما تحقق للبلاد السعودية عامة ولهذه المنطقة خاصة من تقدم ونماء أعيى ذاكرته التاريخية. تجدر الإشارة إلى أن الشيخ المعمر (أبوعجمة) لايزال يقطن قصور آبائه وأجداده الضاربة في القدم في حي هو الأقدم يسمونه محلياً (إمقابل) يطل على مساحة واسعة بين منازل الحي تسمى (بسطة) كانت نادياً للقاءات والمشاورات الجماعية وإبرام الرأي لأهل القابل فيما يخص مناسباتهم وأحداثهم عبر العصور ويجاورها دكاكين (صاغة الفضة) التي أصبحت آثاراً شاهدة على حقب وحياة كانت في عصور انطوت. هذا وقد أشارت (الرياض) في أعداد سابقة إلى أن الهيئة العليا للسياحة قد وثقت أحياء القابل والنصب والمفتاحة وغيرها كأحياء قديمة يجري التخطيط لترميمها والاحتفاظ بها كقيم سياحية تاريخية قديمة.