نظمت مدينة دبي للإعلام، مؤخراً ندوة حول التسويق عبر محركات البحث، تناولت آخر التطورات في قياس عمليات التسويق عبر الإنترنت، ومزايا تطبيق مثل هذه الاستراتيجيات في أسواق تشهد مستويات منافسة حادة. وتم تنظيم ورشة العمل التي استمرت لمدة ساعتين بالتعاون مع شركة "دبليو إس آي لاستشارات الإنترنت"، المزود الرائد لحلول الإنترنت الخاصة بالشركات حول العالم. وشارك في الندوة 95خبيراً في التسويق من مختلف أنحاء المنطقة، مثلوا وكالات الدعاية والإعلان والعلاقات العامة، والشركات الإعلامية، ونخبة من المؤسسات الأخرى ذات الصلة، الذين أكدوا ضرورة استخدام الإنترنت بالطريقة المثلى لتعزيز أعمالهم وأعمال عملائهم على حد سواء. وقال محمد الملا، المدير التنفيذي لمدينة دبي للإعلام: "تتماشى هذه الندوة مع أهدافنا في توفير منصة مناسبة لقيادات الشركات العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، للاستفادة من أحدث التوجهات التكنولوجية في العالم. وكلنا ثقة أن هذه الفعالية تعزز مساعي مدينة دبي للإعلام لإطلاق مبادرات تستهدف تعزيز اقتصاد المعرفة في المنطقة". بدوره قال حسام جندل، استشاري أعمال الإنترنت في شركة دبيلو إس آي لاستشارات الإنترنت: "يشهد العالم معدلات نمو عالية في عدد مستخدمي الإنترنت، وبالتالي فإن منطقة الشرق الأوسط تمثل فرصة واعدة لشركات الأعمال للترويج لمنتجاتها وخدماتها عبر الإنترنت". وأضاف: "يتم أكثر من 90بالمائة من حجم تبادل المعلومات وتصفح الإنترنت عبر محركات البحث، ومن هنا على شركات الأعمال المحلية أن تحدد طرقاً متنوعة لاستخدام هذه الأدوات الإلكترونية الفعالة من أجل تعزيز حضورها وتوسيع نطاق عملياتها". وأكد جندل أن معظم الشركات الإقليمية ما تزال غير مدركة للفوائد الهائلة التي يمكن أن تتحقق من خلال استخدام الإنترنت، عبر الدخول إلى أسواق جديدة لتنمية الأعمال، إضافة إلى تعزيز العلامة التجارية للشركة. وأضح بقوله: "هناك فجوة كبيرة بين مستويات الطلب على المعلومات والمتوفر من المحتوى المعروض في هذا المجال بما يتعلق بقطاعات الأعمال. كما يوجد الكثير ممن يبحثون عن منتجات وخدمات معينة دون أن يتمكنوا من إيجاد روابط توصلهم إلى غايتهم لأن مثل هذه المنتجات غير معروضة على الإنترنت، أو على الأقل لا يمكن الاطلاع عليها من خلال محركات البحث. وبوصفها أداة تسويق فعالة في عالم الأعمال، أصبح التسويق عبر محركات البحث أحد أفضل استراتيجيات التسويق حول العالم نظراً لما يتمتع به من مرونة، وسهولة استخدام، ودقة، وتوفير في التكاليف". وقد ركز المتحدثون في الندوة على استخدام الإنترنت في المنطقة، واعتبروا أن محركات البحث "ياهو" و"غوغل" و"إم إس إن" هي الأكثر تفضيلاً، وخاصة في العالم الغربي. إلا أن محركات البحث باللغة العربية التي تم إطلاقها مؤخراً، مثل محرك البحث "عربي" باتت تحظى بشعبية متزايدة بين مستخدمي الإنترنت في العالم العربي. كما استعرضت الندوة نتائج بعض الدراسات السوقية التي أظهرت أن الإنترنت تعد أفضل الوسائل للتوجه إلى فئة الشباب باعتبارهم الجمهور المستهدف. وقد أكدت دراسة حديثة أجرتها شركة مكتوب للأبحاث، إحدى الشركات الإقليمية الرائدة في مجال أبحاث الإنترنت، أن 65بالمائة من الشباب يفضلون الاعتماد على الإنترنت كمصدر أساسي للمعلومات.