اعتبرت حركة (حماس)، أن إعلان عدم حضور رئيس السلطة محمود عباس إلى حوارات القاهرة يوضح عدم جديته في السعي لإنجاح الجهد المصري المبذول لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريحات امس: "أن هذا الإعلان من قبل عباس يعد مؤشراً على أنه بدأ يتنصل من مسؤوليته تجاه ضرورة الدفع باتجاه إنجاح المساعي المصرية والعربية لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني". وأكد المتحدث أن حركته جاهزة للدفع باتجاه إنجاح الجهد المصري والحوار الوطني الفلسطيني وأي جهد يعمل على تريب البيت الفلسطيني الداخلي. وفي الوقت الذي أشار برهوم إلى أن القاهرة بدأت باستضافة فصائل فلسطينية وإرسال دعوات لفصائل أخرى لبحث التمهيد للحوار الوطني، أكد على أن حماس لم تتلق حتى اللحظة أي دعوة رسمية لبحث الحوار، وعندما تصل لن يكون لديها مانع في إنجاح الجهد المصري لإنجاح الحوار. وكان، نمر حماد مستشار رئيس السلطة أعلن في وقت سابق الثلاثاء، أن هذا الأخير لن يحضر اجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني الشامل المرتقبة بعد عيد الفطر في القاهرة. ونفي حماد بشكل قاطع ما تداولته أوساط صحافية فلسطينية خلال اليومين الماضيين من أن هناك ترتيبات لعقد لقاء ما بين عباس (الذي يتزعم حركة فتح) ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في القاهرة الشهر المقبل. وقال حماد في تصريحات صحافية "الرئيس لن يحضر أو يشارك في جلسات الحوار بل سيذهب إلى مكان انعقاد الحوار إذا توج باتفاق من اجل رعاية توقيع الفصائل عليه". يشار هنا إلى أن مصر كانت بدأت استضافة وفود فصائل فلسطينية بينها الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية بغرض إجراء حوارات ثنائية تبحث في سبل التمهيد لإطلاق حوار وطني شامل قد ترعاها الجامعة العربية لإنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق مصالحة بين حركتي فتح وحماس.