تمكن فريق طبي يتبع لقسم الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى رعاية الرياض، من إنهاء معاناة لازمت زوجين قرابة الأربعة أشهر وإعادة الابتسامة لهما، وذلك بعد أن رزقهم الله بطفل ولد في وضع صحي غير مستقر (طفل خديج). وتعود تفاصيل القصة، إلى أن الأم بدأت تشعر في شهرها السادس بآلام في البطن مع وجود أعراض للمخاض مما يدل على اقتراب موعد الولادة. وعلى ضوء ذلك اتجهت الأم مباشره إلى قسم الولادة في مستشفى "رعاية الرياض"، حيث قرر الأطباء إجراء عملية قيصرية لها لإخراج المولود لأنه في حالة تأخر العملية سوف يؤثر ذلك على حياته. وبالفعل تمت العملية بنجاح وتم إخراج الطفل وذلك بعد 26أسبوعاً من الحمل وتم نقله مباشرة إلى غرفة العناية المركزة لحديثي الولادة في المستشفى والمجهزة بأحدث الأجهزة الطبية تحت إشراف فريق طبي متخصص في علاج الأطفال حديثي الولادة أو من لم يكتمل نموهم في الرحم. ومن جهتها أكدت الدكتورة سناء أبو بشر استشارية الأطفال وحديثي الولادة بالمستشفى والمشرفة على حالة الطفل، بأن وزن الطفل بعد قدومه كان في حدود 700جرام فقط ، حيث يعتبر هذا الوزن قليلا جدا بالنسبة للمواليد، كما أنه كان يعاني من قصور في مسألة التنفس، مما اضطرنا إلى عمل جلسات له مستمرة من التنفس الصناعي، بالإضافة إلى تغذيته عن طريق المغذي لعدم إمكانية قيامه بالرضاعة الطبيعية نظرا لسوء حالته الصحية وعدم اكتمال نموه. مشيرة إلى أن من الأمور التي كانت تقلقنا أيضا أثناء متابعتنا لحالة الطفل هو تعرضه لبعض الالتهابات البكتيرية المختلفة، مما جعلنا نعالجها ببعض المضادات الفطرية. وأوضحت الدكتورة سناء أنه نتيجة للرعاية الفائقة التي خضع لها الطفل خلال تلك الفترة والتي استمرت لأربعة أشهر من ولادته، تحسنت حالة الطفل وتمت إزالة أجهزة التنفس الصناعي عنه، حيث أصبح يتغذى عن طريق الرضاعة المباشرة من أمه ليخرج بعدها إلى البيت معافى تماما ولله الحمد، فيما بلغ وزنه عند خروجه (2) كيلو جرام، ويعتبر وزناً طبيعياً للمواليد. وفي غضون ذلك غمرت الابتسامة وجه والدة الطفل حيث تقدمت بشكرها لله عز وجل لما منّ عليها بهذا المولود، وأن يزيل عنها مرحلة التعب النفسي التي عاشتها خلال الأربعة أشهر الماضية. منوهة إلى الاهتمام والرعاية التي وجدتها من مستشفى "رعاية الرياض" أثناء الولادة وبعدها، مما مكن طفلها تجاوز تلك الحالة الطبية الصعبة ووجوده اليوم بين أحضانها وهو في أتم صحة وعافية ولله الحمد.