قدر عقاريو مكةالمكرمة نسبة الارتفاع في إيجارات الوحدات السكنية في العاصمة المقدسة بأ كثر من60% خلال العام الحالي وتوقعوا استمرار ارتفاع الإيجارات لمستوى عال خلال الأعوام القادمة حيث وصلت أسعار الشقق ذات الخمس غرف في بعض الأحياء إلى أكثر من 40ألف ريال وخاصة في منطقة العزيزية ومخطط البنك ومحبس الجن والشوقية وحي العوالي. ويتذمر المستأجرون من ارتفاع الايجارت باستمرار وقيام العديد من الملاك بزيادة الإيجارات مع كل تجديد للعقد وقد اضطر ذلك إلى قيام المستأجرين الراغبين في إضافة تعديلات إلى وحداتهم السكنية أوترميمها باشتراط توقيع عقود لعدة سنوات حتى لايقوم الملاك برفع الإيجارات دون سابق إنذار مما يجعل خسائرهم تتضاعف عند تركهم العقار إلى عقار آخر ، وكان من نتاج هذا الانتعاش ارتفاع أسعار العقارات بشكل على العمائر الاستثمارية وبروز ظاهرة التمليك الشقق ورافق ذلك بروز عدد من حالات الاستغلال التي قام بها بعض ضعاف النفوس للاستفادة من حاجة الكثيرين إلى تملك وحدات سكنية بالإعلان عن إقامة مشاريع سكنية بنظام التمليك دون ضمانات كافية مما أوقع خسائر مالية كبيرة بضحايا عمليات النصب في هذا القطاع. ويؤكد العقاري عبدالعزيز الحمود ومالك لمكاتب عقارية بان ملاك المباني السكنية والشقق كانوا يبحثون عن مستأجرين لشققهم المعروضة للإيجار دون أي اشتراطات مع مراعاة الحالة المادية للمستأجر إما الآن ومع ارتفاع أسعار مواد البناء كالحديد والاسمنت وتكاليف الإمدادات الكهربائية والصحية والماء وارتفاع اجورالايدي العاملة أدى ذلك كله إلى عجز المستثمرين عن الشروع في البناء والأعمار بالعاصمة المقدسة والتي تعد من أهم المدن في المملكة العربية السعودية حيث يفد إليها ملايين الزائرين وقاصدي بيت الله الحرام من مختلف العالم سنوياً، مشيراً إلى إن هناك شقق ذات خمس غرف معروضة لدينا مابين -40 35ألف ريال سنوياً وشقق ذات أربع غرف مابين 3025ألف ريال وثلاث غرف مابين 18و 23ألف ريال. وأضاف الحمود بان الكثير من المستثمرين أصبح يستغل صعوبة وجود شقق للسكن ورفع الأسعار بشكل خيالي ومبالغ فيه وأنني أتوقع بارتفاع الأسعار بشكل اكبر مع الأشهر القادمة. ويتحدث المواطن على المالكي بأنه أصبح العديد من ملاك الوحدات السكنية يتحججون بارتفاع مواد البناء مثل الحديد والاسمنت وكذلك ارتفاع غلاء المعيشة ويقومون برفع الإيجارات على المستأجرين دون النظرالى حالتهم المادية حيث مع كل تجديد يقوم برفع السعراو الخروج من الشقة فيضطر البعض إلى الصبر وتحمل تلك التكاليف الزائدة إلى قد تؤدي إلى تراكم الديوان على المستأجرين وعدم مقدرتهم على الدفع مطالباً جهات ذات الاختصاص بالتدخل ووضع حد لهذا التلاعب من قبل المستثمرين ورفع الإيجارات بأسعار خيالية تفوق مقدرة المواطن. ويقول المواطن نواف العتيبي إن رفع الأسعار من قبل المستثمرين أصبح من السهل يتم وصفه بالجنون والذي طال معظم سكان العاصمة المقدسة وانعكس على حياة الأسرة وخاصة ذو الدخل المحدود. ويضيف العتيبي بان صاحب الوحدة السكنية طالبهم برفع الإيجار عن العقد السابق ب 3000ريال وهدد من لايتجاوب بإخراجه من العمارة ويصبح المواطن الضحية لأنه حتى وان بحث عن شقة أخرى سيكون أجرها مرتفع وليست بالذي يريده وربما تكون اصغر من التي كان يسكنها، مشيراً بان إعداد كبيرة من المواطنين ستقبل على السكن بالأحياء إلى لم تصلها الخدمات حتى الآن وسيتم شراء الأراضي التي ليس عليها صكوك وإقامة منازل عليها في السنوات القادمة وهي أفضل وسيلة لمحاربة غلاء إيجار الوحدات السكنية. كما تحدث المستثمر العقاري عبدا لحميد ألصاعدي قائلاً يرجع غلاء إيجارات الشقق إلى ارتفاع أسعار الأراضي والتي وصلت في حي الشوقية إلى مابين مليون ونصف ومليونين ريال للأرض بينما كانت قبل عدة سنوات لاتتجاوز النصف مليون ريال بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مواد البناء بشكل جنوني حيث فاق سعر الطن الحديد ال 6آلاف ريال وكذلك ارتفاع الاسمنت والتمديدات الكهربائية وارتفاع أجور الأيادي العاملة مشيراً إلى زيادة إعداد السكان بالعاصمة المقدسة وهجرة العديد من سكان القرى إليها وهوما أدى إلى قلة المعروض وتضاعف ازدياد الطلب على رغبة ولاء في استئجارا لشقق ولذلك اظطرالعديد من ملاكها إلى المنافسة على رفع إيجاراتها وذلك لضمان إيجارها من بين احد المتقدمين بإعداد كبيرة. يقول العقاري خالد الثبيتي بمنطقة مكةالمكرمة إن هناك فجوة واضحة بين العرض والطلب في سوق العقار بالعاصمة المقدسة حيث يتنامى الطلب عاماً بعد آخر ولايواكب ذلك العرض المطلوب مما جعل الإيجارات تقفز إلى مستويات مرتفعة خلال الآونة الأخيرة. وأبان الثبيتي إن سوق العقار بمكةالمكرمة يتميز بنشاط ملموس كما هو الحال في منطقة مكةالمكرمة عموماً وقال هناك استثمارات مهمة في هذا المجال وفي العاصمة المقدسة أكثر من 15مخططا سكنيا تجري فيها عمليات بيع وشراء وقيام إنشاءات سكنية وتجارية على مستوى عالي. الجدير بالذكر بان الكثير من ملاك الوحدات السكنية في العاصمة المقدسة أصبحوا يقومون بتأجير وحداتهم خلال موسمي العمرة والحج بمبالغ باهظة على البعثات وبعد ذلك يتم إغلاقها حتى الموسم القادم مما أدى إلى قلة الشقق المعروضة بإيجار سنة كاملة والتي أصبح ملاكها يتفنون في رفع الأسعار الخيالية والي يضطر المواطنين إلى استئجارها بدون رضاه كما إن إزالة 1000عقار في منطقة الشامية لصالح توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام والتي كانت تستوعب ملايين الزوار والمعتمرين حيث توجه أصحاب البعثات للبحث عن البدائل في الأحياء البعيدة عن الحرم والظفر بالواحدت السكنية الكبيرة والفاخرة. علماً بان الشقق ذات الخمس غرف وصل سعر إيجارها بالأحياء البعيدة عن الحرم المكي الشريف مابين - 4035ألف ريال والشقق ذات الأربع غرف تجاوز سعرها 28ألف ريال سنوياً بينما كانت في السابق لاتتجاوز العشرين ألف ريال بالإضافة إلى أن البيوت الشعبية والتي كان سعر إيجارها لايتجاوز ال 8آلاف ريال وصل الآن حوالي 15ألف ريال سعودي وفي أحياء عشوائية وغير آمنة.