ذكر تقرير رسمي أن مصر تعد ضمن مجموعة الدول الأكثر دعماً للبترول، بما يجعل أسعار بيع منتجاته من البنزين والسولار أقل من الأسعار العالمية للبترول الخام وأيضاً أقل من الأسعار العالمية للمنتجات البترولية ذاتها، على الرغم من انخفاض إنتاج مصر من البترول خلال عام 2007بنحو 6.3% ليصل إلى 710آلاف برميل يومياً، مقارنة ب 758ألف برميل عام 2001، ضمن سلسلة انخفاضات منذ عام 1995.وقال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري إن الاستهلاك المحلي من البترول ارتفع بنحو 18.8% ليصل إلى 651ألف برميل يومياً عام 2007مقارنة بنحو 548ألف برميل يومياً عام 2001، مشيراً إلى أن مصر احتلت المرتبة التاسعة بين الدول الأكثر دعماً للبنزين، حيث تم دعمه بنحو 33سنتاً أمريكياً للتر عام 2006.بينما احتلت كل من تركمانستان وفنزويلا وإيران المراتب الثلاث الأولي، من حيث الدعم المقدم في كلا النوعين. وأكد تقرير المركز الصادر امس أن المنتجات البترولية تعد أكبر البنود استحواذاً على الدعم في مصر بحوالى 72% من إجمالى الدعم، الذي بلغ خلال العام المالي 2008/007نحو 83.7مليار جنيه، حيث استحوذت المنتجات البترولية على 60.3مليار جنيه من هذا الدعم. وأضاف أن السولار كان أعلى البنود استحواذاً على الدعم بين المنتجات البترولية خلال الفترة من عام 2003إلى عام 2007بمتوسط 38.4% من إجمالى الدعم، يليه الغاز الطبيعي بنسبة 22.7%، ويقدر الدعم الذي تقدمه مصر للسولار بنحو 57سنتاً أمريكياً للتر، بما يعادل 2.22جنيه وهو الفرق بين سعر البيع المحلي وسعر البيع العالمي. وكشف التقرير عن أن هناك انخفاضاً في كفاءة استهلاك البترول في مصر، بينما ترتفع هذه الكفاءة في دول مثل الهند، مشيراً إلى أنه في مصر بات يستلزم استهلاك 2.08برميل بترول لإنتاج ما يعادل ألف دولار، مقارنة بنحو 2.05برميل عام 2001، أما في الهند فقد سجلت 1.04برميل بترول لإنتاج ما يعادل ألف دولار في عام 2006مقابل 1.7عام 2001.وتشير البيانات الخاصة باستهلاك المنتجات البترولية في مصر إلى أن قطاع النقل من أكثر القطاعات استهلاكاً للمنتجات البترولية، حيث استهلك خلال العام المالي 2007/2006نحو 27.1% من إجمالى استهلاك المنتجات البترولية، ويلي ذلك قطاع الصناعة بنسبة 20.7% ثم البترول بنسبة 2.2%.